حول سكان مجاورون للمناطق المزالة بمختلف أحياء مكةالمكرمة، مثل النكاسة، وأم القرى، والمنصور، الأراضي الفضاء والمخصصة لأعمال الإزالة إلى أماكن لوقوف المركبات، بجانب المعدات والآليات الكبيرة، ورصدت «مكة» خلال جولة لها أخيرا العديد من المركبات التالفة داخل تلك المناطق، وعلى الرغم من وجود كميات كبيرة من الصخور إلا أن أعداد المركبات في تزايد حتى أصبحت تلك المواقع مشابهة لمواقف عامة، وأرجع بعض السكان ذلك إلى عدم تسوير المنطقة التي توجد بها أعمال إزالة وهدم، حيث إن سكان الأحياء ذات الشوارع الضيقة والصغيرة يتجهون لهذه المساحات لاتخاذها كمواقف لهم. قلة مواقف الأحياء --------------------- وقال محمد أزاد أحد سكان الأحياء المجاورة لموقع إزالة، إن المنطقة لا توجد بها مواقف منذ الفترة السابقة وقبل أعمال الإزالة حيث كانت المركبات بجانب بعضها بعضا أو يتم وقوقها خارج الحي لضيق المسارات بالداخل، وبعد تنفيذ جزء من الإزالات فضل السكان الوقوف فوق الأراضي الفضاء للتخفيف على زحام الأحياء، خاصة بعد توقف العمل بها وعدم وجود خطورة على المركبات أثناء وقوفها. اقتراح بتحويلها لمواقف ----------------------------- أما عيسى ملك فاقترح على القائمين على المشاريع التطويرية تحويل الأراضي إلى مواقف خاصة للأحياء القريبة من المسجد الحرام والتي تعد ضمن المنطقة المركزية، كما يمكن الاستفادة منها أيضا في مواسم الحج والعمرة، وقبل العودة إلى العمل يتم وضع الحواجز أو كما يسمى التسوير وإنذار المستخدمين، بالتعاون مع الجهات الأخرى. وأضاف: «نحن لا نعلم هل المركبات التي تتناوب على الوقوف تعود للسكان أم لزوار المسجد الحرام، كون طريق المسفلة المؤدي إلى الحرم قريبا جدا». تحت مسؤولية مقاول ------------------------- وبدوره، أكد ل»مكة» مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني، أن الأماكن التي أزيلت بمشاريع التطوير داخل المنطقة المركزية ومنها منطقة النكاسة وجرهم، هي مشاريع عائدة لوزارة النقل والمواصلات، وتتدرج للضلع الغربي للدائري الثاني وتربطه مع الدائري الثالث، وهي مواقع تحت مسؤولية المقاول الخاص بها. وفيما يخص تزايد أعداد المركبات ووقوفها داخل مواقع الإزالة، قال:»البلديات المسؤولة عن تلك المناطق لا تملك السلطة في منع الوقوف، فهذا يندرج تحت مسؤولية المرور، كونه الجهاز المسؤول عن تنظيم حركة السير، إن كان مثل هذا الوقوف يعارض الحركة العامة للسير». وأضاف إن هذه المنطقة سوف تنفذ بها جسور وطرق، والعمل جار حاليا بداخلها، مشيرا إلى وجود مقاول متعهد برصد ونقل المركبات التالفة الموجودة بتلك المواقع أولا بأول، مؤكدا وجود إجراءات معينة تتخذ قبل نقل المركبات التالفة. دور المرور ------------ من جهته، قال الناطق الإعلامي بمرور العاصمة المقدسة النقيب الدكتور علي الزهراني، إن عمل المرور يتمثل في الطرق المعبدة وفي حال وجود بلاغات من متضررين بالوقوف الخاطئ أو خلافه في تلك المناطق يتم مباشرة التدخل من أفراد المرور وإنهاء العائق، وفيما يخص المركبات التالفة فهناك لجنة مكونة من المرور وأمانة العاصمة المقدسة وقسم البحث والتحري بالشرطة ويكمن عملهم في وضع علامة بارزة على المركبة التالفة وتركها لفترة محدودة لانتظار المالك.