أكد استشاري نفسي أن المجتمع يخلط بين الإصابة بالاضطرابات الذهانية والإصابة بالسحر، وأن %50 من المرضى يذهب بهم إلى مشايخ الرقية الشرعية الذين يمارس بعضهم طرقا خاطئة مع المريض. وكشف مدير عام الصحة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة الدكتور عبدالحميد الحبيب ل «مكة» أن %40 من أسر المرضى النفسيين لديهم نقص في مهارات التعاون والتواصل، وهذا ما يشكل لهم إحباطا وعدم قدرة على التكيف مع المريض. وأشار الحبيب على هامش الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية وتدشين مركز أجواد التأهيلي بمدينة جدة إلى أن سياسات الباب المفتوح واحتواء المرضى النفسيين ضرورية لإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع. من جهته أوضح استشاري الطب النفسي ومدير مستشفى الصحة النفسية بجدة الدكتور سهيل عبدالحميد خان أن هناك 125 سريرا، يشكل المرضى المنومون فيه من مرضى الفصام في الأقسام الداخلية للمستشفى %40، وهم يتغيرون على فترات طوال العام، ومنهم مرضى من ذوي الإقامة الطويلة؛ مرفوضون من قبل ذويهم. وأشار خان إلى أن مرض الفصام مرض عقلي مزمن يظهر بأعراض ذهانية نشطة منها الهلاوس السمعية والضلالات الفكرية واعتقادات خاطئة، وينتج ذلك الاضطراب نتيجة اختلال كيميائي وعطب في أحد أجزاء الدماغ، ويشكل حسب دراسة منظمة الصحة العالمية ودراسات مختلفة أجريت على مستوى العالم %1 من أي مجتمع سواء كان من دول العالم الأول أو العالم الثالث. وبين خان أن مضاعفات الفصام متنوعة، منها التدهور الاجتماعي والشخصي والأسري، وأخطر مضاعفاته الانتحار الذي يشكل نسبة %10 بين المرضى وأغلبهم يموتون نتيجة إيذاء النفس. ونوه خان بأن هناك جهلا كبيرا على مستوى العالم أجمع بمرض الفصام، وكيفية التعامل معه، وخاصة في مجتمعنا الذي يخلط بين الإصابة بالاضطرابات الذهانية والإصابة بالسحر. مشيرا إلى أن نحو %50 من المرضى يذهب بهم إلى مشايخ الرقية الشرعية الذين يمارس بعضهم طرقا خاطئة مع المريض.