المخدرات.. دقائق لذة موهومة.. وسنوات من الضياع تعددت الأصناف.. واختلفت التركيبات ولكن النهاية.. مأساة إنسان، وتشرد أسرة.. وضياع مستقبل. تجار الموت يتفنون في تركيبتها وإطلاق المسميات ويزينون للمخدوعين آثارها.. نصحبكم في سلسلة تعريفية بأكثر المخدرات شيوعاً ونعرض في كل أسبوع نوع المخدر وعلامات تعاطيه وآثاره المدمرة ومن ذلك. «المرض الذهاني» هو اضطراب عقلي، وهو نوع من الأمراض العقلية الشديدة التي تنتج عن تغيرات كيمائية أو تلف في المخ والمصاب وبهذا المرض يتصرف بشكل غير طبيعي ووظائفه العقلية والجسدية في المخ تكون في حالة غير طبيعية واضطراب شديد، ويعرف لدى العامة بالجنون وأعراض الذهان كثيرة ومتعددة من أهمها وجود أفكار خاطئة وضلالات اضطهادية «يعتقد الشخص أن الآخرين ضده» وأحياناً تكون هنالك هلاوس خاصة السمعية والبصرية، وربما تشمل الحواس الأخرى. ومن أهم أمراض الذهان الفصام، والذي يطلق عليه الناس بالخطأ انفصام الشخصية وله علاج متعدد الجوانب منها العلاج الدوائي، والتأهيل الاجتماعي، والعلاج الوظائفي وقد يُصاب الشخص بأي مرضٍ ذهاني فجأةً وليس هناك أسباب واضحة غير الأمراض الذهانية التي تكون ناتجة عن إصابات دماغية أو تعاطي مخدرات، أما بقية الأمراض فتلعب عوامل متعددة دوراً في الإصابة بها مثل الوراثة الظروف النفسية والاجتماعية. والواقع أن مرض الذهان يمكن أن يدفع بالمريض إلى ارتكاب سلوك اجرامي كما ان المخدرات والخمور قد تؤدي إذا إدمان الشخص عليها إلى أعراض ذهانية، وأشهر المخدرات التي تقود إلى أعراض ذهانية هو استخدام حبوب الكبتاجون. وتناول العلاج في الأمراض الذهانية امرٌ مهم جداً، ويجب على الأهل أن يُتابعوا المريض بإعطائه الدواء، لأنه كما ذكرت بأن المريض لا يعترف بمرضه ولا يقبل بتناول العلاج، لذلك يجب على من يرعاه أن يتأكد من أخذ المريض للعلاج لأن هذا يُساعد كثيراً في نسبة التحسّن - والتي قد تمتد إلى سنوات وربما مدى الحياة..!ومن الأعراض الذهانية الأخرى إعتقاد الشخص المصاب إعتقاداً جازماً بفكرة خاطئة، غير مألوفة غالباً، والتعامل معها على أساس إنها حقيقة واقعة، وهي ما تسمى «بالضلالات» والتي قد تتعلق بأفكار مثل الذنب، الدين، الأمن، الشك، وغيرها من الأفكار. وهناك أمراض كثيرة لا يمكن ذكرها لكثرتها مثل، الاضطراب التوهمي (البارانويا المرضية والشكوك) وهناك باحثون في هذا المرض وجدوا أن المراهقين الفصاميين ليس لديهم القدرة العقلية التي تمكنهم من الحكم على الأمور بشكل صائب، وهذا ما يوقعهم في المشاكل، خاصة استخدام المخدرات واستغلالهم في أعمال العنف من قبل الجماعات المتطرفة، أو حتى من قبل المجرمين عندما يبدأ المراهق في المعاناة من مرض الفصام وتبدأ عنده الأعراض الذهانية مثل الهلاوس والضلالات التي تجعلة فريسة سهلة للإدمان وللمروجين الذين يجدون فيه صيداً سهلاً لبيعه الموادالمخدرة والتي يظن المريض المراهق بأنها تساعده على تخفيف المعاناة التي يشعر بها، ويبدأ رحلة الإدمان،كثيراً ما يستغله المروجون والمهربون في بعض الأحيان لتهريب وترويج المخدرات، ونتيجة لضعف إدراكه وعدم قدرته على الحكم على الأمور بشكل صائب وقد يؤدي المرض إلى تدني مستواه الذكائي إلى أن يقع في قبضة رجال الأمن ويكون ضحية لأشخاص لا يعرفهم ولا يستطيع التعرف عليهم ويتحمل هو وزر هذا العمل الذي قد يقضي تماماً على مستقبله تماماً وقد قام الباحثون في هذا البحث بمقارنة 15مريضاً تترواح أعمارهم بين (12و 21عاماً) وبين 25 مراهقاً من نفس العمر والظروف الاجتماعية وتبين بأن المراهقين الذين يعانون من مرض الفصام كانت تقييمهم للأمور أسوأ بكثير من المراهقين العاديين في جميع السلوكيات التي تم اختبارهم عليها من حيث تصريف الشؤون المالية للمراهق وكذلك استخدام المخدرات، وجميع المقاييس النفسية أكدت تدهور الحالة العقلية وضعف إتخاذ القرار بالنسبة لمرضى الفصام بين المراهقين والفصام هو أحد الأمراض الذهانية (العقلية) التي يقع فيها المريض ضحية اعتقادات وأفكار خاطئة ثابتة يؤمن المريض بها إيماناً قوياً ويستحيل إقناعه بعدم صحتها أثناء المرحلة الحادة من المرض، وتسمى هذه الأفكار الخاطئة بالضلالات، وتشمل ضلالات الاضطهاد والعظمة والإشارة وخلافه وهناك نوع من الفصام يسمى البارانويي (الزوراني الاضطهادي) ويتميز بوجود ضلالات خاصة ضلالات الاضطهاد والشك، مع هلاوس سمعية. ولكن يظل التفكير والشخصية والسلوك متماسكاً بشكل أكبر من أنواع الفصام الأخرى. ومن الضلالات الاضطهاد والمرجعية علماً بأن الأولى تكون مزعجة للمريض وللأشخاص الذين يضطهدونه. والثانية المرجعية والتي عند حدوثها يفسر المريض الأحداث اليومية والطبيعية التي تدور من حوله بأنه المعني بها أو أنها مرتبطة به. فمثلاً يعتقد بأن الصحافة تكتب عنه بشكل يومي وان هناك برامج تبث عنه. وهذه الضلالات قد لا يناقشها المريض مع الآخرين باعتقاده بأنهم لن يفهموه، وقد يتهمهم من خلالها وقد تؤثر الضلالات على تصرفات الشخص فيظن بأن من حوله يحاولون أن يضايقوه أو يؤذوه، فيحاول الابتعاد عنهم والانتقام منهم وكثيراً ما حدثت جرائم قتل بسبب هذه الضلالات وتصل هذه الضلالات بالمريض إلى أن هناك جهازاً مسلطاً عليه وأشخاصاً آخرين يسحرونه بالسحر والأرواح أو الشياطين وتسمى هذه الأعراض بالسلبية الذهانية، وقد تؤدي الأعراض الذهانية إلى زوال الاهتمام بالحياة وزوال العواطف وصعوبة التحمس لأي شيء، كما تقود إلى فقدان القدرة على التركيز وعدم الرغبة حتى في الخروج من المنزل وصعوبة العناية بنفسه ومظهره، وعدم الارتياح من الناس وعدم وجود شيء يمكن التحدث به أو قوله. مما يجعله يفقد البصيرة والسيطرة على حياته. وأن مريض الفصام قد لا تظهرعليه كل الأعراض فقد يعاني من الهلاوس ويكون تفكيره غير مشوش وقد يكون لديه ضلالات ولكن لا تظهر عليه الأعراض السلبية وقد يكون لديه الأعراض السلبية فقط. مثل العزلة عن الأسرة والمجتمع وفقدان الطموح والإرادة وعدم التفاعل العاطفي مع الآخرين وهناك مرضى لديهم أعراض شديدة ويعانون من اكتئاب، بالإضافة للأعراض الذهانية وفي حال عدم تلقيهم للعلاج والرعاية تزداد نسبة الانتحار لديهم وكلما زادت نسبة تأثير الفصام على حياتهم تكون النتائج وخيمة. إلاّ أن وجود العلاج المبكر تكون فرصة تحسن المريض بالمنزل أكبر وإذا كان دخول المستشفى أمراً ضرورياً للوصول إلى فترة علاج أقل. وقد تكون الضلالات ناتجة عن تعاطي المخدرات والكحول مثل عقار LSD والامفيتامينات Amphetamine والحشيش والكحول احياناً تكون مصحوبة بالفصام أو قد تكون الضلالات ناتجة عن نقص إمداد الأكسجين إلى الدماغ أثناء الولادة أو الإصابة بالأمراض الفيروسية خلال الأشهر الأولى من الحمل وقد كشفت دراسات وجود أجزاء بالمخ غير كاملة النمو عند هؤلاء الأشخاص المصابين بالضلالات. وكثيراً ما يقاوم المريض فكرة الذهاب إلى الطبيب النفسي كما قد يرفض العلاج. ولكن يجب ألا يؤثر موقف المريض هذا في الأسرة بحيث يجعلهم يؤجلون زيارة الطبيب ويطوفون بالمريض على الدجالين والمشعوذين فيتأخر الشفاء وتزداد المضاعفات. يبدأ الفصام غالباً بتغير في مظهر المريض وعاداته، وغرابة أفكاره واختلاف تصرفاته ومفاهيمه عما سبق وتتضح المبالغة والتطرف في أحكامه وآرائه، وقد يبدي اهتماماً بالفلسفة أو الدين، وقد يتحذلق في الحديث عنهما. بل قد ينضم إلى إحدى الجماعات الدينية أو السياسية ويبدأ في التمرد والرفض. ولكن إذا تناقشت معه اكتشفت أنه هش لا يعلم شيئاً عن الثقافة أو السياسة أو الدين، وأنه يقفز في تفكيره إلى استنتاجات مفاجئة لا علاقة لها بالمقدمات التي بدأ منها.