شكا عدد من الحجاج العائدين إلى مدنهم بعد أداء الفريضة من منع الجهات العاملة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة حمل عبوات زمزم المخالفة لاشتراطات السلامة الصادرة عن هيئة الطيران المدني ما أدى لتكدس العبوات في ممرات وصالات المطار. وبحسب "مكة أون لاين"، تساءل طارق الغامدي، أحد المسافرين على متن رحلات الخطوط السعودية، عن الفرق بين العبوات ولماذا التفاوت في المعاملة بين مياه مغلفة بطريقة جيدة من الخارج وأخرى مغلفة في المطار، وقال «حضرت إلى المطار أحمل عبوة ماء زمزم سعة 10 لترات ومنعني موظف الخطوط السعودية بحجة صدور تعليمات تمنع حملها على متن الطائرات»، مضيفا «اقترح الموظف شراء عبوة 5 لترات وتباع ب9 ريالات». من جهته أوضح مدير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة المهندس عبدالحميد أبا العري أن التوجيهات الصادرة عن هيئة الطيران المدني تمنع حمل أي عبوات ماء زمزم على الطائرة غير العبوات المعتمدة والمغلفة من مشروع سقيا زمزم ذات سعة 5 لترات. وأشار إلى أن التعليمات أبلغت بها كافة شركات الطيران العاملة في المطار المحلية والأجنبية وألزمت جميعها بتطبيق النظام وعدم القبول بحمل أي عبوات مجهولة المصدر، تطبيقا لقرار حظر حمل السوائل والمواد الهلامية ضمن أمتعة الركاب الشخصية على متن الرحلات الدولية المغادرة من السعودية تمشيا مع التوصيات الدولية الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولية. وعن الفرق بين العبوات التي يحملها الحجاج العائدون والأخرى التي تباع في المطار قال أبا العري «إن العبوات المباعة في المطار سعتها مطابقة للمسموح بها ويشترط تغليفها بشكل آمن، أما التي يحملها الركاب معهم من خارج المطار فهي مجهولة المحتوى والمصدر». ولفت مدير مطار الملك عبدالعزيز إلى أن تنسيقا سبق بين الهيئة وحملات الحج ومؤسسات الطوافة وأكد فيه على ضرورة الالتزام بالتعليمات منذ وقت مبكر وقبل موسم الحج. وحول مصير العبوات المتكدسة قال أبا العري «ستتلف أو تعاد إلى مصنع مياه زمزم للتصرف بها»، مضيفا أن 70% من مؤسسات الطوافة شحنت هدايا الحجاج من مياه زمزم على متن الرحلات التي أحضرت الحجاج وعادت إلى أوطانها بعدد قليل من الركاب أو دون ركاب ما أسهم في منع التكدس الحاصل الآن. من جهته ذكر مسؤول في الخطوط الجوية السعودية أن منع حمل عبوات زمزم ذات سعة 10 لترات جاء تطبيقا لتعليمات هيئة الطيران المدني، إضافة إلى اشتراطات شركات الطيران القاضية بتغليف الأمتعة السائلة بطريقة تمنع تسربها وتلفها.