كشف وكيل وزارة الحج المساعد والمدير العام لفرع وزارة الحج بمحافظة جدة عبدالله مرغلاني ل «الحياة» عن موافقة الجهات العليا لهذا العام، بنقل مياه زمزم على الرحلات الدولية التي تعود غالباً فارغة بعد إحضار الحجاج في موسم القدوم، مضيفاً أنه تم السماح بشحن مياه زمزم على متن هذه الطائرات تسهيلاً على الحجاج في مرحلة المغادرة. وأوضح أن مكاتب الحج تستطيع الآن، التواصل مع مشروع خادم الحرمين الشريفين لسقيا ماء زمزم، لطلب العبوات التي تتفق وعدد حجاجه، حيث يتم شحنها من مكةالمكرمة إلى جدة، بالتنسيق مع مطار الملك عبدالعزيز الدولي، إذ يتم شحنها إلى بلد الحاج. وقال: «إن الحجاج عادة ما يحملون معهم ماء زمزم كهدايا خلال رحلة عودتهم من الحج، إلا أن ذلك يشكل حمولة كبيرة جداً على الطائرات، ومن أجل التسهيل جاءت موافقة وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف، بناء على ما تم رفعه من جانب أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير مشعل بن عبدالله، بالسماح لشركات الطيران المختلفة بنقل ماء زمزم في مرحلة القدوم على الطائرات الفارغة التي أحضرت الحجاج». ولفت إلى أنه قبل الشروع في تنفيذ هذا القرار تم عمل تجربة خلال العام الماضي، إذ تم منح الخطوط السعودية الفرصة في نقل ماء زمزم، وتم تقويم التجربة، بعد موسم الحج لعام 1434ه، إذ تبين وجود فوائد كبيرة من هذه التجربة، إذ كانت طائرات الخطوط السعودية في مرحلة المغادرة، تغادر بأسرع وقت ممكن، إضافة إلى وجود سهولة وانسيابية في مغادرة الحجاج على هذه الرحلات. وقال: «إن الحكومة السعودية قررت بعد نجاح التجربة، وبعد أن أدت إلى هذه النتائج الإيجابية من تعميم التجربة على جميع شركات الطيران الأجنبية، والسماح لها بنقل ماء زمزم خلال حج عام 1435ه، للمرة الأولى». وأشار إلى أن نقل ماء زمزم سيكون وفق ضوابط وشروط معينة، إذ لن يسمح بشحن كميات تجارية، وإنما هي العبوات التي يحملها الحاج معه من مشروع سقيا خادم الحرمين الشريفين، إذ يحق لكل حاج مغادر أن يحمل خمسة لترات من ماء زمزم، وهذه اللترات بدلاً من أن يحملها معه وقت المغادرة، فإنه يتم شحنها بعدد الحجاج لا زيادة عن ذلك. وذهب إلى أن هذه العبوات يتم تسليمها للحجاج في مطارات بلدانهم عند عودتهم من موسم الحج، مشدداً على أنها نظمت كي تكون كهدية مجانية للحاج ليس عليها أي رسوم. وأكد وجود ضوابط وضعت لشركات الطيران للحفاظ على ماء زمزم إلى أن يصل الحجاج ويتسلموه، إذ تم التشديد على وجوب إيجاد مستودعات لتخزين ماء زمزم، بحيث تكون هذه المستودعات مظللة، ومكيفة حتى لا يتعرض للتلف. وأكد أن عدد العبوات التي سيتم شحنها يجب أن يتفق وعدد الحجاج هذا العام، إذ من المتوقع وصول 1,400 مليون حاج هذا العام، والعبوات ستكون بعددهم سواء أقل أم أكثر، مؤكداً أن هذا ينطبق ليس فقط على الحجاج القادمين جواً، ولكن حتى الحجاج القادمين بحراً عبر السفن، إلا أن الاختلاف مع الحجاج القادمين بحراً هو أنهم ينقلون ماء زمزم معهم في رحلة العودة.