قال وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، إن وزارته «لا تملك عصا موسى» في ما يخص إيجاد الأسرّة الكافية، لكنها تعمل جاهدة لتوفيرها لكل المرضى، كاشفاً عن إنشاء إدارة للطوارئ تعمل على مدار 24 ساعة في كل منطقة إدارية. ونقلا عن" صحيفة الحياة اللندنية " فقد أكد الربيعة خلال لقاء موسّع مع رؤساء تحرير الصحف السعودية، ليل أول من أمس في فندق الإنتركونتننتال في الرياض، إعطاء صلاحيات لمديري الشؤون الصحية في المناطق بإحالة الحالات الطارئة إلى المستشفيات الخاصة إذا اضطر الأمر وعلى نفقة وزارة الصحة، موضحاًً أن هناك أرقاماً للطوارئ سيُعلن عنها بعد شهر رمضان. ولفت إلى أن «المنظمات الصحية العلمية في العالم تشير إلى أن وباء أنفلونزا الخنازير سيزيد انتشاره»، موضحاً أن «كثيراً من دول العالم موبوءة»، وأضاف: «وباء أنفلونزا الخنازير فيروس، والفيروس عادة ما ينتشر شئنا أم أبينا، لكننا نعمل على مكافحته جاهدين، والحد من انتشاره»، واعداً بألا يقل العمل المنهجي عما يقدم في الدول المتقدمة. وأعلن وزير الصحة أن وزارته «ستُعيد النظر في الأنظمة واللوائح الصحية، للرفع من مستوى الرعاية الصحية للمواطن»، موضحاً أن «الوزارة تتجه للأخذ بمبادئ العمل المؤسسي في استراتيجياتها»، مضيفاً أن وزارة الصحة، وفي سعيها لرفع إنتاجية العمل لدى موظفيها، أعدّت فريقاً لمتابعة الإنتاجية في العمل بالمستشفيات. وأقر بوجود متلاعبين من القطاع الخاص استغلوا أزمة «أنفلونزا الخنازير»، وهو الأمر الذي يتكرر عند حدوث كل أزمة، مبيناً أن الموجودين في المستشفيات ومصابين بمرض أنفلونزا الخنازير الآن هم 65 فقط، غير أنه أكّد «إذا قارنا السعودية بالدول المتقدمة من حيث عدد الوفيات بأنفلونزا الخنازير، فإننا نعتبر في الحد الأدنى من الوفيات». وأوضح أن وزارة الصحة تنتهج حالياً أسلوب العمل المؤسسي والجماعي داخل الوزارة، وفي مديريات الشؤون الصحية في المناطق، إذ تسعى الوزارة إلى تطبيق المجالس التنفيذية، وتحويل العمل إلى مؤسسي كي يخدم المواطن، ويمنع الاجتهادات الشخصية، مشيراً إلى أن بداية هذا العمل هو إنشاء مجلس المستشفيات التخصصية الموحد.