في كلمة ألقاها خلال استقباله الأمراء والمشايخ والوزراء والمسؤولين في قصره بجدة أمس، قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مخاطبا المشايخ والمسؤولين «ما يسفطه قلبي ونفسي وأخلاقي ومبدئي إلا شيء أحسه من صغيركم وكبيركم ومشايخكم وهذا هم يسمعون كلهم، وأطلب منهم أن يطردوا الكسل عنهم، ترى فيكم كسل وفيكم صمت، وفيكم أمر ما هو واجب عليكم، واجب عليكم دنياكم ودينكم، دينكم، دينكم، وربي فوق كل شيء». وكان الملك أعرب أمس، في كلمة للأمتين الإسلامية والعربية، عن خيبة أمله بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع فكرة إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب، الذي كان دعا إليه قبل 10 سنوات في مؤتمر بالرياض. خادم الحرمين للمشايخ والمسؤولين: اطردوا الكسل.. ودينكم فوق كل شيء -------------------------------- قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كلمة خلال استقباله في قصره بجدة مساء أمس الأمراء والعلماء والمشايخ ودولة رئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمعا من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيد الفطر المبارك. «بسم الله الرحمن الرحيم، أيها الإخوة، أيها الأحباء، ليس لي كلمة غير كلمتي التي سمعتموها اليوم، واعتقادي أنها تعبر عن كل مسلم ومسلمة في بقاع الأرض. إخواني تعرفون كلكم من هم الشاذون ومن هم الحاقدون ومن هم الذين حتى على أنفسهم حاقدون، كيف يمسك الإنسان الإنسان ويذكيه مثل الغنم، إخواني أنا قلت هذه الكلمة لأعبر عنكم جميعا وعن الشعب السعودي، وعن الشعوب العربية والإسلامية الصحيحة، وأنا واحد منكم، وفرد منكم، ولا تحسبون أنني قاعد هنا، لو الله لا يقدَّر بيصير شيء أولهم أنا، أنا على ما فيكم». وأضاف خادم الحرمين قائلا «إخواني وأبنائي لا أطيل عليكم، وما أقدر أتكلم عن الذي في صدري، لأن الذي في صدري أعتقد أنكم أنتم أدرى به، وما يسفطه قلبي ونفسي وأخلاقي ومبدئي إلا شيء أحسه من صغيركم وكبيركم ومشايخكم وهذا هم يسمعون كلهم، وأطلب منهم أن يطردوا الكسل عنهم، ترى فيكم كسل وفيكم صمت، وفيكم أمر ما هو واجب عليكم، واجب عليكم دنياكم، ودينكم، دينكم، دينكم، وربي فوق كل شيء». التركي: الأمة تشيد بجهودكم ------------------------------- وكان الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي ألقى كلمة قال فيها «أهنئكم يا خادم الحرمين الشريفين - حفظكم الله ونصر بكم دينه -، وأهنئ شعب المملكة كافة، والمسلمين أينما كانوا، بعيد الفطر المبارك، فرحة المسلمين وشكرهم لربهم على نعمته العظمى تمام شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، وخص بليلة هي خير من ألف شهر، ليلة القدر، تقبل الله من الجميع الصيام والقيام والعمل الصالح». وخاطب التركي خادم الحرمين الشريفين قائلا «إن الأمة الإسلامية لتشيد بجهودكم العظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين، وخدمة الحرمين الشريفين، وجمع كلمة الأمة، ومواجهة التطرف والإرهاب والطائفية، وكل من تسمى بالإسلام والإسلام منه بريء. لقد أثبتت مملكتنا المباركة بقيادتكم الرشيدة ثباتها على الحق الذي تأسست عليه، كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وفق فهم السلف الصالح، فكانت مصدر عز وفخر للمسلمين كافة، ونموذجا صحيحا للإسلام الوسط، منفتحة على العالم من مختلف أتباع الأديان والثقافات، حريصة على ما ينفع الإنسانية أجمع، فهي بحق قبلة المسلمين، ومكان حجهم ومصدر عزهم وفخرهم، وهذه أعظم نعمة علينا في المملكة وعلى العرب والمسلمين كافة. والمملكة العربية السعودية منطلق رسالة الإسلام، ومنطلق العرب ولغتهم، أكرمها الله بقادة شرفاء يعتز بهم كل مسلم منذ عهد موحدها الملك عبدالعزيز - رحمه الله - إلى عهدكم المبارك، عهد الإخاء والمحبة والحوار والتنمية والإصلاح»، مضيفا بالقول «يا خادم الحرمين الشريفين إن الأمة الإسلامية اليوم في أمس الحاجة إلى مواقفكم الشجاعة، ومبادراتكم العظيمة فيما يجمع كلمتها ويقوي تضامنها ويبعدها عن خطر الإرهاب، ومن يستغل اسم الإسلام لأغراض حزبية أو طائفية، مما يتيح الفرص لأعداء الإسلام لتحقيق ما يريدون من إضعاف كلمة المسلمين». مسؤوليات المجتمع الدولي ------------------------ وتابع «وبحكم موقعي في رابطة العالم الإسلامي وعلاقاتها الواسعة مع المنظمات والمراكز الإسلامية، والأقليات المسلمة في مختلف أنحاء العالم، أنقل لكم تهانيهم بالعيد المبارك، وإشادتهم بمواقفكم العظيمة فيما يخدم الإسلام والمسلمين، وإعجابهم الكبير بما تضمنته كلماتكم وتوجيهاتكم في مختلف المناسبات، وبهذه المناسبة أتقدم نيابة عنهم بالإشادة بما جاء في كلمتكم في هذا العيد المبارك التي أبرأتم فيها ذمتكم ووضعتم المجتمع الدولي وعلماء الأمة الإسلامية أمام مسؤولياتهم». وأضاف «إن المخلصين في الأمة المسلمة ينظرون لكم قائدا لهم وإماما، ويعلقون آمالهم الكبيرة عليكم وعلى مملكتكم الغالية، التي أفاء الله عليها بنعم عظيمة، أعظمها نصرتكم للإسلام وتطبيق شريعته وخدمة أمته (ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)، (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور)، وهذه الآية الكريمة تنطبق عليكم فقد نصرتم دينه وحكمتم شريعته وأقمتم الصلاة وهيأتم للمسلمين أماكن العبادة وبخاصة الحرمين الشريفين اللذين حظيا بأكبر توسعة في تاريخهما في عهدكم الميمون، وقدمتم الدعم والعون للمحتاجين، وسرتم على منهاج أسلافكم في الإصلاح وتنمية الوطن وإسعاد أبنائه»، قائلا «حقا إنكم إمام للمسلمين، وإن المسلمين والعالم كافة مطمئنون لقدرتكم وحنكتكم، وإن المملكة العربية السعودية محفوظة بإذن الله من كيد الكائدين وعبث المفسدين، فلكم من الجميع التهاني العظيمة، وإن آمالهم فيكم عظيمة في التخفيف من الأزمات التي تعاني منها مجتمعاتهم وبخاصة مكافحة الإرهاب والجماعات المتسترة بالإسلام، حفظكم الله وأدام عزكم ونصر بكم دينه وأمته، وحفظ الله بلادنا من كل كاره حاقد يتربص بها الشر». فتيحي: الشعب لن يقف مكتوفا ----------------------------- عقب ذلك ألقى أحمد حسن فتيحي كلمة رحب في مستهلها بخادم الحرمين وبالأمراء والعلماء والوزراء والحضور، وقال «إنه في هذا اليوم المبارك الذي نتشرف فيه جميعا بالسلام عليكم بمناسبات الخير التي شهدتها بلادنا وأمتنا، شهر رمضان المبارك بروحانيته، وعيد الفطر بعبقه، ورؤيتكم في تمام الصحة والعافية، ولقد عبرت كلماتكم ليلة حلول شهر رمضان، وأيضا ليلة عيد الفطر وخطابكم التاريخي في هذا اليوم، فوجدناكم مهمومين بشؤون أمتكم وأحوال المسلمين في كل مكان في هذا العالم، ولقد أشرتم لنا دائما في كلماتكم أن في عالمنا اليوم بعض المخدوعين بدعوات زائفة ما أنزل الله بها من سلطان، واختلطت عليهم الأمور فلم يفرقوا بين الإصلاح والإرهاب، إنها دعوات زائفة تهدف إلى خلخلة المجتمعات إلى تيارات وأحزاب غايتها زرع الفرق والفتنة بين المسلمين». وأضاف «واليوم يقف شعب المملكة خلفكم في مكافحة الإرهاب بصوره وأنماطه كافة ضد شرذمة من الإرهابيين اتخذوا هذا الدين لباسا ليواري مصالحهم الشخصية مرعبين المسلمين الآمنين أو أن يمسوا وطننا في أمنه واستقراره، لكن شعب هذا الوطن لن يقف مكتوف الأيدي بل سيسهم في دحر هذه الآفة المشينة، وجئت يا خادم الحرمين الشريفين لتطمئننا أكثر فأكثر ليلة حلول العيد المبارك لتقول لنا (إننا سنقف سدا منيعا في وجه الطغيان والإرهاب واستباحة الدماء ونمنع من يسعى في إبدال الأمن خوفا والرخاء ضنكا)، واليوم ونحن نقف أمامكم، ونسعد بما تحقق وما يتحقق من إنجازات وما يتخذ من خطوات وقرارات تؤكد تصميمكم على أن تظل بلادنا أمنة مستقرة كافلة لمواطنيها حياة آمنة سعيدة». وخاطب خادم الحرمين قائلا «أنت الوفي، الناصح، المحب، البار، جزاك الله عنا خير الجزاء، ألهمك الله الرشد والحكمة، وكانت عاقبتنا خيرا وبرا بفضله تعالى، إن عطاءكم الإنساني وحسن الخلق قولا وعملا جعلنا في عز لنكون الأقرب لرسوله صلى الله عليه وسلم (أقربكم مني منزلة أحاسنكم أخلاقا) أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم». وأكد فتيحي أن بلادنا تعطي من حرمها، وتصل من قطعها، وتعفو عمن ظلمها، سالكة طريق الخير ومناصرة الحق، وإننا آمنون في ديننا، وطننا، وأموالنا، وأعراضنا، في وقت تعم فيه الفوضى أماكن كثيرة من عالمنا الإسلامي، وهذا يجعلنا أشد إصرارا على تأمين سلامة وطننا بعيدا عن الفتن، والحروب الطائفية، والخوف الذي يسودها، وذلك بمزيد من الألفة والتكافل والتكاتف والعمل بدعم جهودكم الموفقة. جبر الخواطر ودعم العاطلين ---------------------------- وأوضح أنه من أجل العبادات ومن أعظم القربات إلى الله تعالى جبر الخواطر، قائلا «جبرت خاطر النساء والأرامل والفقراء وآزرت الشباب وأمرت لهم بالحوافز، ودعمت العاطلين عن العمل، وأمرت بتدريبهم وتوظيفهم، وأمرت بالابتعاث لينالوا العلم والمعرفة، ويشاركوا في بناء الوطن، وإنجازاتكم كثيرة شملت كل أوجه الحياة، الجامعات والمبتعثين إلى الخارج، والطرق التي تربط شمال المملكة بجنوبها، وشرقها بغربها، والمراكز الطبية والمستشفيات، وتوسعة الحرمين الشريفين، إن عطاءكم الإنساني قول دائم ثابت، وعملكم يحقق قولكم وطن يبنى ولا يهدم، يجمع ولا يفرق، يصلح ولا يخرب، مددت يد العون والعمل الدؤوب مع قادة دول العالم ورؤسائها لدعم قضية فلسطين، وتقديم العون لأبنائها، راعك ما يحدث في غزة، فتواصل عملك ليل نهار من أجل إيقاف المأساة». وأفاد فتيحي أن هذا هو ديدن تاريخ المملكة العربية السعودية في كل عهودها فهي تقف دوما مع حق شعب فلسطين في دولة مستقلة وعاصمتها القدس، قائلا «لقد تحملت المملكة الكثير والكثير لنصرة الشعب الفلسطيني حتى يتم النصر بفضله تعالى ثم بمؤازرتك، مددت يد العون لشعب العراق لمساعدة المتضررين عن طريق الأمم المتحدة لتصل إلى مستحقيها، ودعمت الشعب السوري المكلوم، ولا زلت دوما تحمل أعباء أمتك وتتألم لألمها وتعاني من تفرقها». وتابع يقول «تتدافع المعاني وتتزاحم وتتنافس كل منها يريد أن يسبق الآخر ليفوز بالظهور أمامكم، فلم أجد أجمل وأشمل مما علمنا الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، جزاك الله خيرا فمن قالها فقد أجزل الثناء، أكرمنا الله بك فقد أكرمتنا، أكرم الله والديك بالمغفرة والرحمة، وألقى عليك محبة منه جل وعلا، يسمعها أهل الأرض والسماء وما خلق سبحانه وتعالى، وشد عضدكم بولي عهدك الأمين، وولي ولي العهد، وإخوانك الكرام، وأبنائهم الصالحين أحفاد المؤسس الحاكم الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وجعله مع الرسول الكريم في جنات الفردوس الأعلى، وأنزل عليه الفرحة والسرور إلى يوم البعث والنشور، ووفق لك الصالحين المخلصين الأقوياء الأمناء الذين يتقون الله ويرجون رحمته، ليفوزوا بثواب الدنيا وحسن وثواب الآخرة». واختتم بالقول «نحن في أنفسنا كما نحن، ولكننا في حبك كما ترى، كان الله لك ولإخوانك سندا وعونا، وأراك الله منا ما يرضيه، ثم ما يرضيك». خادم الحرمين يندد بصمت العالم تجاه جرائم الحرب ضد الإنسانية في فلسطين ------------------------------- ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس كلمة للأمتين الإسلامية والعربية والمجتمع الدولي فيما يلي نصها: «بقلب المؤمن بالحق تعالى القائل في محكم كتابه (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)، وقوله جل جلاله (والفتنة أشدُ من القتل). هذه الفتنة التي وجدت لها أرضاً خصبة في عالمينا العربي والإسلامي. وسهل لها المغرضون الحاقدون على أمتنا كل أمر، حتى توهمت بأنه اشتد عودها، وقويت شوكتها، فأخذت تعيث في الأرض إرهاباً وفساداً، وأوغلت في الباطل كاتمة ومتجاهلة لقول المقتدر الجبار (بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق). إن من المعيب والعار أن هؤلاء الإرهابيين يفعلون ذلك باسم الدين فيقتلون النفس التي حرم الله قتلها، ويمثلون بها، ويتباهون بنشرها، كل ذلك باسم الدين، والدين منهم براء، فشوهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وألصقوا به كل أنواع الصفات السيئة بأفعالهم، وطغيانهم، وإجرامهم، فأصبح كل من لا يعرف الإسلام على حقيقته يظن أن ما يصدر من هؤلاء الخونة يعبر عن رسالة نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم الذي قال عنه تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين). ومن مهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية أدعوا قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وأن لا يخشوا في الحق لومة لائم، فأمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا الأداة التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية. وإلى جانب هذا كله نرى دماء أشقائنا في فلسطين تسفك في مجازر جماعية، لم تستثن أحداً، وجرائم حرب ضد الإنسانية دون وازع إنساني أو أخلاقي، حتى أصبح للإرهاب أشكال مختلفة، سواء كان من جماعات أو منظمات أو دول وهي الأخطر بإمكانياتها ونواياها ومكائدها، كل ذلك يحدث تحت سمع وبصر المجتمع الدولي بكل مؤسساته ومنظماته بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان، هذا المجتمع الذي لزم الصمت مراقباً ما يحدث في المنطقة بأسرها، غير مكترث بما يجري، وكأنما ما يحدث أمر لا يعنيه، هذا الصمت الذي ليس له أي تبرير، غير مدركين بأن ذلك سيؤدي إلى خروج جيل لا يؤمن بغير العنف، رافضاً السلام، ومؤمناً بصراع الحضارات لا بحوارها. وأذكرُ من مكاني هذا بأننا قد دعونا منذ عشر سنوات في مؤتمر الرياض إلى إنشاء (المركز الدولي لمكافحة الإرهاب)، وقد حظي المقترح بتأييد العالم أجمع في حينه، وذلك بهدف التنسيق الأمثل بين الدول، لكننا أصبنا بخيبة أمل بعد ذلك بسبب عدم تفاعل المجتمع الدولي بشكل جدي مع هذه الفكرة، الأمر الذي أدى لعدم تفعيل المقترح بالشكل الذي كنا نعلق عليه آمالاً كبيرة. واليوم نقول لكل الذين تخاذلوا أو يتخاذلون عن أداء مسؤولياتهم التاريخية ضد الإرهاب من أجل مصالح وقتية أو مخططات مشبوهة، بأنهم سيكونون أول ضحاياه في الغد، وكأنهم بذلك لم يستفيدوا من تجربة الماضي القريب، والتي لم يسلم منها أحد. اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد. اللهم إني قد بلغت، اللهم فاشهد. (وسيعلمُ الذين ظلموا أي منقلبٍ ينقلبون)».