أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن كلمته التي وجهها للأمة أمس جاءت تعبيرا عن الشعب السعودي، والشعوب العربية والإسلامية الصحيحة. وخاطب الملك العلماء والمشايخ وطلب منهم أن يطردوا الكسل عنهم، قائلا: ترى فيكم كسل وفيكم صمت، وفيكم أمر ما هو واجب عليكم.. واجب عليكم دنياكم ودينكم، دينكم، دينكم. وربي فوق كل شيء. وكان خادم الحرمين، استقبل في قصره بجدة مساء أمس الأمراء والعلماء والمشايخ ورئيس وزراء لبنان الأسبق سعد الحريري، والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بعيد الفطر المبارك. وألقى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم أيها الإخوة، أيها الأحباء، ليس لي كلمة غير كلمتي التي سمعتموها اليوم، واعتقادي أنها تعبر عن كل مسلم ومسلمة في بقاع الأرض. إخواني: تعرفون كلكم من هم الشاذون ومن هم الحاقدون ومن هم الذين حتى على أنفسهم حاقدون، كيف يمسك الإنسان الإنسان ويذكيه مثل الغنم. إخواني: أنا قلت هذه الكلمة لأعبر عنكم جميعاً وعن الشعب السعودي، وعن الشعوب العربية والإسلامية الصحيحة، وأنا واحد منكم، وفرد منكم، ولا تحسبون إني قاعد هنا، لو الله لا يقدَّر بيصير شيء أولهم أنا. أنا على ما فيكم. إخواني وأبنائي: لا أطيل عليكم، وما أقدر أتكلم الذي في صدري، لأن الذي في صدري أعتقد أنكم أنتم أدرى به، وما يسفطه قلبي ونفسي وأخلاقي ومبدئي إلا شيء أحسه من صغيركم وكبيركم ومشايخكم وهذا هم يسمعون كلهم، وأطلب منهم أن يطردوا الكسل عنهم، ترى فيكم كسل وفيكم صمت، وفيكم أمر ما هو واجب عليكم. واجب عليكم دنياكم ودينكم ، دينكم، دينكم. وربي فوق كل شيء.. ومع السلامة. وفي بداية الاستقبال خاطب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي خادم الحرمين الشريفين قائلاً.. إن الأمة الإسلامية لتشيد بجهودكم العظيمة في خدمة الإسلام والمسلمين، وخدمة الحرمين الشريفين، وجمع كلمة الأمة، ومواجهة التطرف والإرهاب والطائفية، وكل من تسمى بالإسلام والإسلام منه بريء. وأكد أحمد حسن فتيحي أن شعب المملكة يقف خلف الملك عبدالله في مكافحة الإرهاب بصوره وأنماطه كافة ضد شرذمة من الإرهابيين اتخذوا هذا الدين لباساً ليواري مصالحهم الشخصية مرعبين المسلمين الآمنين أو أن يمسوا وطننا في أمنه واستقراره. لكن شعب هذا الوطن لن يقف مكتوف الأيدي بل سيسهم في دحر هذه الآفة المشينة.