أفصحت إحصاءات طبية سعودية حديثة، عن وجود مولود مصاب من بين 800 طفل يولد حديثا، وأبرزت في الوقت ذاته وجود طفل من 4000 طفل مصاب في الولاياتالمتحدة الأميركية. وأكد الدكتور أيمن السليمان، عالم مشارك ومستشار وراثي بمركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، على أهمية الفحص المبكر للمواليد، مشددا على بعض الأنواع من الأمراض، التي لا تظهر أعراضها بعد الولادة مباشرة. واعتبر السليمان الكشف المبكر، عاملا مساعدا على التقليل من المشاكل الصحية الحادة، حال إتمام الكشف مبكرا، مشيرا إلى أن بعض الأمراض يمكن الوقاية منها عن طريق الرضاعة الطبيعية. وأوضح الدكتور السليمان أن من فوائد الكشف المبكر للمواليد الجدد في العلاج المبكر، تتلخص في الحد من الإعاقة الذهنية والبدنية، بالإضافة إلى معرفة الجين المسبب للمرض، وبالتالي يمكن إنجاب أبناء أصحاء في المستقبل عن طريق أطفال الأنابيب. وكانت السعودية قد اطلقت عام 2005 البرنامج الوطني للكشف المبكر على حديثي الولادة لأمراض الأيض والغدد الصماء. ويشمل برنامج الكشف المبكر ستة عشر مرضاً. ويعتبر عام 1960 بداية العمل على فحص المواليد الجدد لأكثر من 70 برنامج فحص للمواليد الجدد، التي يمكن الكشف عنها في أكثر من 30 دولة في العالم. وتعتبر السعودية من أكثر الدول في حجم الأمراض المسببة للإعاقات المختلفة لدى الأطفال حديثي الولادة. نتيجة زواج الأقارب. وفي عام 1980 تم تأسيس برنامج فحص المواليد الجدد في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومنذ عام 1996 وحتى 2004 م، تم فحص أكثر من 51000 عينة اكتشف من خلالها 76 عينة مصابة، ومنذ بداية البرنامج وحتى الوقت القريب تم الفحص على أكثر من 204.000 مولود، وتم استخدام أكثر من 500 ألف فحص مختلف لتغطية جميع الفحوصات المطلوبة، حيث تبين من النتائج الكشف عن 254 إصابة، وبذلك تكون نسبة إصابة المواليد الجدد بأمراض الاستقلاب والغدد التي يكشف عنها البرنامج في السعودية1.77 في المائة. وفي منتصف عام 2005 تم العمل بين مركز الأمير سلمان لابحاث الاعاقة و13 مستشفى مركزيا داخل السعودية لفحص المواليد الجدد، حيث تم فحص أكثر من 24000 عينة في مختبر فحص المواليد الجدد بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في منطقة الرياض، وتم اكتشاف 28 حالة مصابة، وفي نهاية العام الماضي زاد عدد المستشفيات المشاركة في البرنامج لتصل إلى 24 مستشفى في مختلف مناطق السعودية.