كشف الدكتور أيمن بن عبدالعزيز السليمان مستشار وراثي بمركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، عن إصابة 28 طفلاً بأمراض حديثي الولادة كأمراض الاستقلاب، الوراثية ، الغدد الصماء، والأيض، خضعت لفحص 24 ألف عينة في مختبرات التخصصي. وقال السليمان إن الحالات المصابة اندرجت ضمن البرنامج الوطني للكشف المبكر على حديثي الولادة، والذي بدأ في عام 1980 م ، مشيرا إلى مشاركة 24 مستشفى في البرنامج من مختلف مناطق المملكة. وأضاف " تعد المملكة من أكثر الدول في حجم الأمراض المسببة للإعاقات المختلفة عند الأطفال حديثي الولادة ، وذلك نتيجة زواج الأقارب، لذا كان من الضروري تأسيس برنامج فحص المواليد الجدد للحد من بعض الأمراض الوراثية الأكثر شيوعاً في المنطقة". ولفت إلى وجود إصابة مولود واحد من 800 طفل سنويا في المملكة بحسب إحصائية حديثة، حيث تعد هذه النسبة عالية مقارنة بأمريكا التي تضم مولوداً مصاباً في كل 4000 طفل، مؤكدا أن البرنامج يهدف إلى التقليل من الإعاقة والموت لدى الأطفال المصابين بالأمراض، ومعرفة الجين المسبب للمرض. وعن حاجة المواليد إلى الكشف المبكر بعد الولادة أفاد الدكتور أيمن السليمان، بأن الأبناء يولدون أصحاء ولكن يجب فحص جميع المواليد الجدد لأن البعض يبدو سليماً بعد الولادة ولكنه مصاب ببعض الأمراض التي لا تظهر أعراضها بعد الولادة مباشرة بل تحتاج إلى وقت، مبينا أن الكشف المبكر يساعد على التقليل من المشاكل الصحية الحادة عندما يتم الكشف عليها مبكراً بعد الولادة والتي تساعد على تفادي الكثير من المشكلات المرضية، وأن بعض الأمراض يمكن الوقاية منها إما بإعطاء الطفل رضعه خاصة والبعض يحتاج إلى علاج مكثف