قال الفنان اللبناني زياد الرحباني إنه يخشى على المسلمين الشيعة المستهدفين، مشيراً أنه لو كان مكان النظام السوري لفعل ما يفعله الآن. جاء ذلك بحسب ما نقلته "رأي اليوم" عقب مقابلة مطولة مع موقع "العهد اللبناني" جاء فيها: أكد الرحباني أن "الأزمة السورية" لن تطول، وقد تحسم الأمور خلال 6 أو 7 أشهر، وإذا "استمرت الأزمة مفتوحة فتصبح خطرة على الجميع، على روسيا وأمريكا، وبالتالي يدخل عليها عناصر جديدة، هذه طبيعة التاريخ، فمثلاً قد يفكّر أناس جدد باستيراد السلاح". ورداً على سؤال حول تأييده للنظام السوري قال الرحباني: "اذا كنتُ مكانه لفعلت الامر نفسه.. لم تندلع الأزمة في سوريا بسبب مظاهرة في درعا، لكنّها كانت تحتاج الى أن تنطلق من مكان ما فاختيرت درعا القريبة من الحدود الاردنية. وأكد الرحباني أنه لا يتخوف على الوجود المسيحي في الشرق "بل أتخوف وجود المسلمين الشيعة المستهدفين بشكل خطر اليوم الى أحد أنه سيُعمل لاحقاً على نبذهم .. لا أحد في الاساس متنبّه الى المسيحيين، الدول تتوقع هروبهم من المنطقة خاصة أنهم يفتقدون الى القوة العسكرية.. الغرب يسعى الى إثارة الفتنة بين المسلمين فهذا أفضل من الدخول في معركة معهم. استناداً الى مجريات الأزمة السورية .. تبيّن أن الغرب يفكر انه لا يمكن الوثوق بالمسلمين ولا سيما الحركات السلفية". وأضاف الرحباني: "استغرب كيف يقف الغرب مع هذه المجموعات التكفيرية ويعمل على تجميعها في سوريا ويشجّعها ضدّ نظام بشار الاسد وفي الوقت نفسه يشترط على الأخير القضاء عليها.. قرار الولاياتالمتحدة بوقف إمداد تلك المجموعات يأتي في إطار علامات التخلّي الامريكي عنها". وعن موقفه من الربيع العربي، قال الرحباني: "بلا ربيع عربي بلا بلوط.. انظروا الى مصر كم تحتاج من الوقت لتقف من جديد. الأزمة المصرية ستتفاقم حتى تُحلّ، قد تحتاج الى ستّ أو سبع سنوات ليعود الاستقرار الى هذا البلد"، مشيراً إلة أنه يفضل حكم العسكر لأنه "أفضل من الوضع الحالي، أنا متهم بتأييد حكم العسكر. عندما يتدخل العسكر ويقف الى جانب الشعب، تُحلّ الأزمات". وأشار الرحباني أنه لا زال هناك مكان للقضية الفلسطينية "ولا سيما أن الاسرائيليين يواصلون مشاريع الاستيطان. أظن أن المفاوضات لن تنجح طالما أن وزارة الحرب باقية. وصحيح ما قاله (الامام) الخميني أن اسرائيل غدة سرطانية". و لفت الرحباني إلى أنه يواظب على الاستماع لخطابات حسن نصر الله، حتى أنه يقوم بحفظها وإعادة مشاهدتها مجدداً، وتوجه لنصر الله بالقول "الله يحميك"، كما أكد أن السيدة فيروز "تحبّ السيد حسن كثيراً، مع العلم أنها ستعتب عليّ كما المرة الماضية عندما ظهرت في مقابلة تلفزيونية، وكشفتُ عن بعض الامور الخاصة بها وقاطعتني حينها (مبتسماً)". يذكر أن للرحباني تسجيلاً من ضمن مجموعاته الإذاعية الكثيرة، يوجه فيه رسالة إلى "عسكر سوريا" بعد دخول الجيش السوري إلى لبنان، أما أبرز ما جاء في الرسالة فهو: "ما في منكم حدا فكر عالقليلة وين رايح.. مافي حدا منكم رايح عالجولان.. ما حدا منكم فكر مين رايحين نقاتل.. ما حدا منكم تطلع مين في بالميلة التانية حامل سلاح .. ما بين عليكم!".