ذكرت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية الصادرة اليوم الأحد أن السعودية والولاياتالمتحدة تمارسان ضغوطا على سورية من أجل ترسيم الحدود بينها وبين لبنان والتنازل عن مزارع شبعا وأن يتبع ذلك انسحاب إسرائيلي من المزارع ونزع سلاح حزب الله. ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن "هاآرتس" قولها: "إن الاتصالات بين الأطراف تجري في أعقاب التقارب في العلاقات بين سورية والولاياتالمتحدة وبعد أن هنأ الرئيس السوري بشار الأسد بصورة علنية الولاياتالمتحدة بمناسبة ذكرى استقلالها الذي صادف السبت، كما دعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى زيارة دمشق". وأوضحت الصحيفة أن ترسيم الحدود سيمنع إسرائيل من مواصلة الادعاء أن مزارع شبعا تقع في الأراضي السورية وأنه بسبب ذلك ينبغي اتخاذ القرار بالانسحاب منها. ويشار إلى أن الأممالمتحدة ترى في مزارع شبعا أرضا سورية ولذلك امتنعت إسرائيل عن الانسحاب منها لدى انسحابها من جنوب لبنان في مايو/آيار العام 2000. ومن جهة ثانية قالت "هاآرتس" إن انسحابا إسرائيليا من مزارع شبعا من شأنه أن يلغي أحد ادعاءات حزب الله المركزية للاستمرار بامتلاك السلاح. واعتبرت أنه في حال بدأت سورية بترسيم الحدود عند مزارع شبعا فإن ذلك سيشكل إشارة هامة لحزب الله بأن استمرار تسلحه لم يعد جزءا من الإستراتيجية السورية وأن هذا الأمر يتوقع أن يقوي ويرسخ مكانة المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة سعد الحريري. ونقلت "هاآرتس" عن مصادر لبنانية قولها إن سورية قد توافق على ترسيم الحدود مقابل مبادرات حسن نوايا أمريكية ومصالحة مع مصر، وأن الترسيم سيبدأ بعد تعيين سفير أمريكي جديد في سورية، حيث أن أحد أبرز المرشحين للمنصب هو دان كرتزر الذي شغل منصب السفير الأمريكي لدى إسرائيل. وبدأت الاتصالات الأمريكية السورية حول ترسيم الحدود قبل الانتخابات النيابية اللبنانية التي جرت في 7 يونيو/حزيران الماضي ومن خلال لقاء عقده نائب وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان والمسؤول في مجلس الأمن القومي الأمريكي دان شابيرو مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم.