قال وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي إنه لم يخدع الرئيس المعزول محمد مرسي ولم يغدر به, مشيرا إلى أنه تعامل معه بكل الإخلاص طوال الفترة الماضية. كما قال السيسي في كلمة بحفل تخريج ضباط وجنود "لم نغدر ولم نتآمر", مشيرا إلى أنه أجرى مشاورات مع كل القوى السياسية والدينية، ورفض التراجع عن خريطة الطريق التي وضعها الجيش ولو للحظة واحدة على حد تعبيره، كما أبدى استعداده لإجراء انتخابات تحت إشراف دولي. وطالب السيسي المصريين بالنزول يوم الجمعة القادم لتفويضه بمواجهة ما أسماه العنف والإرهاب، وتعهد بأن تؤمن القوات المصرية من الجيش والشرطة سلامة هذه المظاهرات. وقال السيسي أيضا إنه قدم للرئيس المعزول ثلاثة تقديرات إستراتيجية للموقف وسبل الخروج من الأزمة. وأضاف "الجيش المصري عظيم ولا يعرف الشائعات والكذب". وذكر السيسي أنه حذر مرسي من أن التيار الديني يعتبر رفض المصريين شكلا من أشكال الممانعة ضد الدين, قائلا إن حجم الاختلاف كان عميقا. كما قال إنه عرض الأمر على الرئيس قبل إعلان مبادرة للحوار والدعوة, مشيرا إلى أن مرسي طلب إلغاء الدعوة رغم أنه رحب بها في البداية. وأضاف "كنت أنقل له بإخلاص واقع الشعب المصري والرأي العام حتى يتحرك بسرعة قبل فوات الأوان". كما ذكر وزير الدفاع إنه قال للرئيس السابق "إن الجيش سيكون تحت قيادتكم بحكم الشرعية التي أعطاها لك الشعب", مشيرا إلى أن كل البيانات التي أذيعت عن القوات المسلحة عرضت على الرئيس. وذكر أن مهلة ال48 ساعة التي أعلنت لم تكن مفاجأة.