طلب وزير الدفاع المصري، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، الأربعاء 24 يوليو/تموز، الشعب المصري بالنزول إلى الشوارع يوم الجمعة القادمة لمنح الجيش تفويضا شعبيا بمواجعة العنف والإرهاب. وقال إن الجيش والشرطة يحتاج إلى تفويض لمواجهة أي عنف أو إرهاب خلال الفترة المقبلة. وناشد الشعب المصري تحمل المسؤولية مع الجيش والشرطة في مواجهة ما يحدث في الشارع. وأكد أن هناك من يريد حكم البلاد أو تدميرها ودفعها إلى نفق خطير، وأن الجيش لن ينتظر حدوث مشكلة كبيرة. وأشار إلى وجود شحن لاستهداف الجيش المصري باسم الجهاد في سبيل الله، وشدد على أنه لا تراجع للحظة واحدة عن إجراءات المرحلة الانتقالية. وكشف أنه جلس مع قيادات جماعة الإخوان، وتلقى تحذيرا من موجة عنف في محاولة لإثارة شعور بالخوف، وعلق بأن مصر لا تُحكم بهذه الطريقة. وأعلن أن مصر مستعدة لانتخابات برلمانية ورئاسية تشرف عليها الكرة الأرضية بأكملها. وأوضح السيسي قائلا: لم أخدع الرئيس السابق وأكدت له أن الجيش ملك لكل المصريين، وأن الجيش المصري كان تحت قيادة مرسي بحكم الشرعية التي منحها الشعب، حيث نقلت للرئيس السابق ما يشعر به الرأي العام حتى يتحرك قبل فوات الأوان، وقدمنا أكثر من فرصة ومهلة زمنية للرئيس السابق لإيجاد مخرج للأزمة. وأوضح أن رفض الرئيس السابق، مرسي، القبول بأي حل كان سيؤدي إلى اقتتال داخلي. وأعلن أنه اجتمع مع مرسي لمدة ساعتين للتفاهم حول بيان الخطاب الأخير في مركز المؤتمرات قبل 30 يونيو، ولكن مرسي عاد وألقى خطابا آخر. وقال إن الجيش المصري يتلقى أوامره من الشعب المصري، وأن العلاقة بين الطرفين لا تنفصم، مشددا على أن محاولات الوقيعة بين عناصر الجيش لن تنجح، وأن الجيش المصري على قلب رجل واحد. وأعلن أنه حذر من وقوع مصر في صراع بين التيار الديني والتيار المدني منذ أشهر. وذكر أنه نبه التيار الديني لاحترام فكرة الدول وفكرة الوطن، مشيرا إلى أن قيادة الدولة أمر في منتهى الحساسية، وأي رئيس في المستقبل يجب أن يكون رئيسا لكل المصريين.