كشف وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية المشرف العام على معرض الرياض للكتاب 2013 الدكتور ناصر الحجيلان أن التنظيم الجديد للمعرض قلّل من المشاكل التي كانت تحدث في السنوات الماضية، وأضاف متحدثا عن أبرز الملاحظات التي رصدتها إدارة المعرض، بقوله :" تميّز المعرض بانسيابية الحركة سواء في المداخل الرئيسية للمعرض أو بين أروقة الدور وهذا عائد إلى التنظيم الجديد المتعلق بتخصيص صالة كاملة لنشاط ودور وأجنحة الطفل. وكشف الدكتور الحجيلان أن :"هناك قضايا من الممكن أن يتناولها البرنامج الثقافي للمعرض في الأعوام المقبلة مثل قضايا التيارات الفكرية وصراعاتها والاتجاهات العقدية والأجيال الناشئة وتأثيرات شبكات التواصل الاجتماعي عليها والمتغيرات التي تحدث في المجتمع على ضوء تلك المسائل العقدية والفكرية". غياب السعر وكالعادة كل عام، اكتظت ممرات المعر بالزائرين وهم ما يظهر بوضوح عند بوابات الدخول التي تعاني من الازدحام الذي يتضاعف عند دور النشر التي تحظى بإقبال زوار المعرض، وبالتحديد التي تحوي كتب المؤلفين من مشاهير التأليف والكتابة. و مع بدء أيام الدراسة بدأت كثير من المدارس في تسيير رحلات خاصة للمعرض وهو ماجعل أروقته تعج بالطلاب في الفترات الصباحية، ويوم أمس السبت نقلت أكثر من 33 حافلة طلابا منى مختلف المدارس كان أغلبهم من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية. ووفقا لموقع العربية نت كان لافتا للنظر تفاوت أسعار الكتب من دار لأخرى وعدم وجود تسعيره ثابتة على الكتاب، مما فتح بابا واسعا للجدال والمساومة بين المشترين والباعة، وهو ماكان ينجح في كثير من المرات لتخفيض السعر لأكثر من نصف السعر، في ظل حرص دور النشر على التخلص من كتبها لعدم قدرتها على إعادة شحنها مجددا. وكان من المفترض أن يتم الاعتماد على نظام التسعير الإلكتروني للكتب (الباركود) غير أن دور النشر اعترضت على زيادة تكلفة هذا الأمر عليها، فقررت إدارة المعرض تأجيل العمل بهذا النظام للدورة المقبلة. وأبدى عدد من الزوار انزعاجهم من هذا الأمر، وفي هذا الإطار قال ناسف الجهني :"غياب الأسعار على الكتب سبب إحراجا كبيرا لنا.. فأنا اشتريت كتابا بسعر يفوق سعر الكتاب ذاته الذي اشتراه صديقي بأكثر من 80% لأنني دفعت السعر دون مفاصلة بينما قام هو بالمفاصلة عليه حتى حصل على سعر أقل بكثير". وأضاف الجهني :"كان يجب أن تكون الأسعار موجدة وثابتة لأننا نتعامل مع فكر وثقافة وليس منتجات كمالية".. فيما قالت نورة المزيني :"من المحرج أن يكون معرض بهذا الحجم يعاني من مشاكل يمكن تجاوزها بسهولة.. كمشترين نحن نبحث عن كتب مفيدة وجيدة ولا نريد أن نقصي جل وقتنا في الجدال حول الأسعار التي أراها في الغالب مبالغ فيها بشكل كبير". وتابع زيد الزيد بدوره قائلا:"حضرت بغية شراء أكبر عدد ممكن من الكتب ولكن فوجئت بالأسعار المرتفعة والتي لم أعلم أنه يمكن تخفيضها لأكثر من النصف بالمفاصلة مع البائع ألا بعد أن ذهب ثلاثة أرباع ميزانيتي..أعتقد أن هذا لا يليق بمعرض كبير وعريق مثل معرض الرياض الدولي للكتاب:". ويتفق غالبية الزوار مع هذه الأراء ألا أنهم يؤكدون على أن ما يحدث لا يقلل من قيمة المعرض. تواصل أجتماعي ومن جانبه، شدد رئيس لجنة الإعلام الجديد بالمركز الإعلامي الدكتور عبدالله العثمان على أن اللجنة استحدثت طرقا للتواصل مع المهتمين بالشأن الثقافي من خلال الجوالات الذكية وتطبيقات اليوتيوب وتويتر بالإضافة إلى الموقع الإليكتروني للمعرض على شبكة الإنترنت. وكشف العثمان أنه تم تطوير برامج على الأيفون والأندرويد، حيث يستطيع المتابع من خلالها التعرف على خريطة المعرض أو البحث عن الكتب داخل المعرض، موضحاً أنه تم تخصيص قناة على اليوتيوب لبث الندوات والأنشطة الثقافية الخاصة بالمعرض، كما يتم رفع صور أنشطة وفعاليات المعرض من خلال حساب خاص على موقع (الاستغرام) ، كما أنه يتم رفع أخبار المعرض بشكل يومي عبر حساب خاص على (تويتر) مؤكدا على أن حساب المعرض على تويتر يشهد (1000) ألف زائر كل (24) ساعة.