تقول نادية السلمان (طالبة جامعية): «إن أسعار بعض الكتب مكتوبة عليها مسبقاً عند بعض دور النشر»، وذكرت أنه حين يأتي الزبون للمفاصلة فإنهم يردون بأن سعر الكتاب محدد ولا مجال للأخذ والعطاء، أما غالبية الدور فإنها لا تحدد أسعارها على الكتب، وهذا ما يجعلنا نقوم بالمطالبة بخفض السعر وأَضافت «هناك كتاب قال البائع إن سعره 50 ريالاً، وبعد المفاصلة عليه اشتريته ب «35» ريالاً»! وأضافت: «أنه حين يتم شراء أكثر من كتاب فإن البائع يخفض السعر في الغالب، وكلما زاد عدد الكتب كان البائع أكثر تسامحاً وتعاوناً معنا في خفض المبلغ الإجمالي». وحول ما إذا كانت المرأة فعلاً تخجل من «المفاصلة» على السعر، كما يشاع عنها، ترد السلمان بأن ذلك «غير صحيح وأنها شخصياً لا تسكت مطلقاً حين ترى أن المبلغ مبالغ فيه»، وأضافت: «إلا أنها لا تسامح البائع في أي ريال باقٍ لها عنده، حتى ولو رد عليها بقوله لا توجد لدي فكة». أما عواطف وهي خريجة تبحث عن عمل فتقول: «إنها لا تحب «وجع الراس» ولا الأخذ والرد والمفاصلات على الأسعار»، وتشير إلى أنها بطبيعتها هكذا حتى حينما يتعلق الأمر بالمشتريات الأخرى خارج معرض الكتاب، وذكرت بأنها تدفع مباشرة ما يطلبه منها البائع. المسؤول في «دار السحاب» عادل عبده يقول: «إن المرأة كالرجل وهذا يتعلق بالشخصية أكثر، قد تكون المرأة أكثر خجلاً أحياناً، بينما الرجل قد لا يشتري الكتاب حتى لو كان يحتاجه لمجرد إحساسه بأن سعره مرتفع، على عكس المرأة التي تشتري ما تحتاجه وإن كان السعر مرتفعاً». صاحب «دار المفردات» عبدالرحمن الأحمدي يقول: «إن أكثر من (ينشّف ريقهم) في المفاصلة على السعر هنّ النساء، وأن الرجال «لا يشترون» بشكل عام. فالمرأة حين تأتي تكون حينها قررت ماذا تريد من خلال قائمة مجهزة مسبقاً، أما الرجال فمعظمهم يأتون للإطلاع وللتمشية أحياناً!». وأشار إلى أن زبوناتهم هن من المعلمات وطالبات الدراسات العليا. وعن اهتمامات النساء قال: «إن المرأة تأتي للبحث عن الكتاب الجديد، الذي لا يوجد إلا في المعرض، وأن أكثر الطلب منهن على الدراسات النقدية والروايات والقصص». كتب الطبخ والرجيم والتجميل لم تعد مفضلة عند النساء. (فاتن يتيم)