يشيع عصر اليوم "الأربعاء" جثمان المفكر المصري الراحل "جمال البنا" من مسجد علي بن أبي طالب بالدقي بجوار مستشفي الزراعيين. وكان جمال البنا قد وافته المنية صباح اليوم بمستشفى الزراعيين بالدقي عن عمر يناهز 93 عاما. جمال البنا ليبرالي مصري له كتابات جدلية في موضوعات إسلامية، ويصنفه بعض الكتاب غير الإسلاميين بأنه مفكر إسلامي، خلافا لموقف العلماء والكتاب الإسلاميين منه. وولد جمال البنا في 15 ديسمبر عام 1920 بالمحمودية بمحافظة البحيرة وهو نجل الشيخ أحمد عبد الرحمن البنا والشقيق الأصغر للإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين وعم الأستاذ أحمد سيف الإسلام حسن البنا عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس الشعب السابق وأمين مجلس نقابة المحامين السابق. وعرف جمال البنا -الذي لم يتزوج- بحبه للصحافة في وقت مبكر من حياته وأسس عددًا من الصحف قبل أن تغلق لأسباب عدة، وظل حتى أيامه الأخيرة مواظبًا على كتابة المقالات خاصة بصحيفتي "المصري اليوم"، و"القاهرة" التي كانت أول من أعادته إلى الكتابة بعد توقف سنوات. وللبنا عشرات المؤلفات الفكرية وصدر له أول كتاب بعنوان "ثلاث عقبات في الطريق إلى المجد" سنة 1945، وفي العام التالي أصدر كتابه الثاني "ديمقراطية جديدة"، ثم توالت مؤلفاته في الصدور حتى تجاوزت مؤلفاته ومترجماته ال150 كتابا. وعمل البنا محاضرًا في الجامعة العمالية بالقاهرة والمعاهد المتخصصة منذ سنة 1963، وحتى سنة 1993.. وعمل خبيرًا بجامعة الدول العربية لشئون العمل والعمال، وأسس جمال البنا دار الفكر الإسلامي لنشر مؤلفاته كما حول منزله بمنطقة وسط القاهرة إلى مكتبة عامة. آراء شاذة ولجمال البنا العديد من الآراء الفقهية التي يعتبرها علماء الإسلام شاذة ومخالفة للكتاب والسنة؛ فهو يرى في أن المرأة لها حق الإمامة من الرجال إذا كانت أعلم بالقرآن كما يرى أن الحجاب ليس فرضا على المرأة وأن القرآن الكريم خص به نساء الرسول محمد، وأن الارتداد من الإسلام إلى اليهودية أو المسيحية لا يلزم عليه حد القتل.، وأن التدخين أثناء الصيام لا يبطل الصوم خصوصا لغير القادرين عن الإقلاع عنه. كما يذكر جمال البنا بأنه لا يجوز للرجل أن يطلق زوجته منفردا، وذلك كونه تزوج منها بصفة رضائية وبالتالي يتوجب الطلاق رضا الطرفين واتفاقهما لكي يتم الانفصال ،ويقول بجواز تبادل القبلات بين الجنسين ولا يمانع بأن يقبل شاب ابنته.