قال الجيش الباكستاني إن الفتاة الباكستانية ملالا يوسف زاي، التي أصيبت برصاصة في رأسها من قبل مسلحي طالبان، هي الآن في طريقها إلى بريطانيا لتلقي العلاج والتعافي من الإصابة. وقال المتحدث باسم الجيش اللواء عاصم باجوا إنه من المتوقع أن تأخذ رحلة ملالا، 14 عاما، من المستشفى العسكري في مدينة روالبندي إلى مكان لم يكشف عنه حتى الآن في بريطانيا نحو ثماني ساعات. وقال مستشفى الملكة اليزابيث الثانية في برمنغهام، إن ملالا ستعالج لديه، متوقعا أن تصل بعد ظهر يوم الاثنين. وقد اكتسبت ملالا شهرة في باكستان وحول العالم، لجهودها الدفاع عن حق الفتيات في الذهاب إلى المدرسة، إذ تعيش في منطقة وادي سوات التي تعد معقلا لحركة طالبان. ويوم الأحد، وصل وفد من دولة الإمارات إلى باكستان لتقييم مدى الإصابة التي تعرضت لها ملالا، وتسهيل عملية نقلها بأمان إلى منشأة طبية خارج باكستان. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الأحد أن المسؤولين الإماراتيين "ظلوا يعملون بشكل متواصل مع السلطات الباكستانية وذلك في إطار التنسيق التام بين حكومتي البلدين لضمان حصول ملالا على رعاية طبية متخصصة وللترتيب لنقلها." وكانت جماعة طالبان الباكستانية قد هددت السبت بأنها ستقوم بقتل الفتاة، إذا ما نجت من محاولة اغتيالها التي وقعت الثلاثاء الماضي، إذ لا تزال متأثرة بجروح خطرة في منطقة الرقبة. وتشير التقارير الرسمية إلى أن رجالا مسلحين ينتمون لحركة طالبان قاموا باعتراض مسار الحافلة التي تقل ملالا وعددا من الطالبات اللواتي يتلقين تعليمهن في بعض المدارس القريبة، حيث اقتحموا الحافلة وأطلقوا النار عليها ليصيبوها في منطقة الرقبة، إلى جانب إصابة فتاتين بجروح غير خطرة.