أكَّدت مصادر أمنية اليوم الثلاثاء أن محافظة سيدي بوزيد تواصل لليوم الرابع الاحتجاجات التي تطالب بالإفراج عن معتقلين أوقفوا قبل أيام، في حين أضرب نواب وأغلقت مدارس أبوابها تضامنًا مع المحتجين. وقد دخل ثلاثة نُوَّاب في المجلس الوطني التأسيسي عن المحافظة- وهم محمد براهمي وأحمد الخصخوصي ومحمد طاهر- في إضراب مفتوح عن الطعام لدعم مطالب المحتجين. وقال النواب الثلاثة في بيان مشترك: "نظرًا لتفاقم الأوضاع بسيدي بوزيد خاصة بمنطقة منزل بوزيان، ونظرًا لصمت السلطة وتعنتها وتماديها في غَيّها، نعلن نحن أعضاء المجلس الوطني التأسيسي عن دائرة سيدي بوزيد الدخول في إضراب جوع (مفتوح) داخل مقر المجلس". وطالب النواب "بإطلاق سراح جميع المعتقلين ووقف الملاحقات العدلية ضدهم ومطاردتهم على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية". كما أضربت أمس الاثنين المدارس الثانوية بمحافظة سيدي بوزيد تلبيةً لدعوة النقابة العامة للتعليم الثانوي التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل، وخرج مئات من تلاميذ المدارس في مسيرة حاشدة انطلقت من مقر المحافظة، وردّد المتظاهرون شعارات تطالب بالإفراج عن الموقوفين من شباب العمران التابعة لمنزل بوزيان بمحافظة سيدي بوزيد. وكانت السلطات الأمنية قد اعتقلت نحو ثلاثين من المتظاهرين من سكان منطقة منزل بوزيان التابعة لولاية سيدي بوزيد، خرجوا على امتداد أسبوعين احتجاجًا على تردِّي الأوضاع الاقتصادية والفقر.