كشف نائب في المجلس الوطني التأسيسي اليوم الأحد عن تسجيل حالات تعذيب لدى الموقوفين خلال احتجاجات مدينة منزل بوزيان بمحافظة سيدي بوزيدالتونسية. وقال الأمين العام لحركة الشعب محمد براهمي في تصريح لإذاعة “موزاييك اف ام” إنه تم ايقاف 33 شخصا في مدينة منزل بوزيان في أعقاب الإحتجاجات الأخيرة بالجهة، من بينهم 11 شخصا تم إحالتهم إلى المدعي العام. وأوضح براهمي انه تم تسجيل حالات تعذيب خلال حملة الاعتقالات الأمنية في المدينة ، مشيرا إلى انطلاق الاجراءات القانونية للتقدم بقضية في الغرض. ولم تعلق وزارة الداخلية على تلك الاتهامات. واندلعت منذ أسبوعين احتجاجات في المدينة التابعة لمحافظة سيدي بوزيد (350 كلم جنوب شرق العاصمة) مهد الثورة التونسية، للمطالبة بالعناية بجرحى الثورة وبالتنمية والتشغيل في الجهة، ادت لاعتقال عدد من المتظاهرين. وقام المتظاهرون باحتجاز سيارات إدارية وشاحنات وقطعوا طرق رئيسية للمطالبة بالافراج عن المعتقلين، ثم تطورت الأحداث يومي الاربعاء والخميس ليتم احتجاز أحد الحكام كان يتجه لإدارة مباراة كرة قدم في مدينة قفصة القريبة من سيدي بوزيد، قبل أن يتدخل الأمن بالقوة ويفك الاعتصام ويحرر الرهينة. وأدى تدخل قوات الأمن إلى اعتقال العشرات من ابناء المدينة. ويطالب أهاليهم اليوم بالافراج عنهم. وكانت المدينة قد أعلنت الدخول في إضراب مفتوح منذ أمس السبت احتجاجا على حملة الإعتقالات وغياب العناية بجرحى الثورة وتباطؤ التشغيل والتنمية في الجهة. تونس | د ب أ