شكل المجلس العسكري الذي يتولى السلطة في مصر منذ إسقاط حسني مبارك، مجلسا للدفاع الوطني يختص بمناقشة الأمور المتعلقة ب"تأمين البلاد وسلامتها"، ويترأسه رئيس الجمهورية، بحسب ما أعلنت الاثنين وسائل الإعلام المصرية. ويضم المجلس، الذي نشر قرار تشكيله في الجريدة الرسمية في 14 يونيو/ حزيران الجاري، إلى رئيس الجمهورية 16 عضوا من بينهم وزير الدفاع و10 من قيادات الجيش. ونص القرار على أن المجلس يتخذ قراراته ب"الأغلبية المطلقة لأعضائه الحاضرين" وله أن "يدعو إلى اجتماعاته من يرى الاستعانة بمعلوماته أو خبرته من نواب رئيس الوزراء أو الوزراء من دون أن يكون لهم حق التصويت. وكان الإعلان الدستوري الصادر في 30 مارس/ آذار 2011 نص على إنشاء "مجلس يسمى مجلس الدفاع الوطني ويتولى رئيس الجمهورية رئاسته، ويختص بالنظر في الشؤون الخاصة بوسائل تأمين البلاد وسلامتها، ويبين القانون اختصاصاته الأخرى". واشنطن "قلقة" إزاء الصلاحيات الجديدة للجيش وأعرب البنتاغون الاثنين عن "القلق العميق" إزاء الصلاحيات الجديدة التي تشمل السلطة التشريعية التي منحها المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر لنفسه مساء الأحد بعيد انتهاء الانتخابات الرئاسية. وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جورج ليتل "ينتابنا قلق عميق إزاء الإعلان عن تعديلات دستورية جديدة بما فيها توقيت الإعلان مع إغلاق مكاتب الاقتراع". وأضاف أن الولاياتالمتحدة تنتظر من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى السلطة في مصر منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/ شباط 2011 أن ينقل "كل السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة ديموقراطيا بموجب ما كان أعلن سابقا". وقد اصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر إعلانا دستوريا مكملا عزز فيه سلطاته، حيث أصبح يتولى السلطة التشريعية والميزانية إضافة إلى تمتعه بحق الفيتو على مواد الدستور الجديد وصلاحيات أخرى. لكن المجلس أكد الاثنين انه سيسلم السلطة في الموعد المحدد في "30 يونيو/ حزيران الجاري للرئيس الجديد الذي ستكون له "صلاحيات كاملة"، واعتبر أن تولي المجلس السلطة التشريعية "مقيد" وضروري من اجل "توازن" السلطات. وكان وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا تحادث هاتفيا الجمعة مع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي "كرر" التزام المجلس ب"بتنظيم انتخابات رئاسية حرة ونزيهة كما هو مقرر ونقل السلطة إلى حكومة تكون منتخبة ديموقراطيا بحلول الأول من يوليو/تموز. واعتبر ليتل أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة "مدرك تماما" للقلق الأميركي.