يتعاظم القلق الاستراتيجي في إسرائيل حيال مستقبل العلاقة الاستراتيجية مع مصر ومصير معاهدة السلام منذ سقوط نظام مبارك وسيطرت "القوى الإسلامية" على البرلمان عشية الانتخابات الرئاسية المصرية، هذا القلق الذي يناقش في كواليس صنع القرار الإسرائيلية، وجد تعبيره في "مذكرة تحذير" خطية سلمها وزير الخارجية الإسرائيلي إلى رئيس الوزراء بنيامين نتياهو سربتها الصحافة الإسرائيلية. ودعا ليبرمان في المذكرة إلى "اتخاذ قرار شجاع بإعادة تشكيل فيلق الجنوب في الجيش الإسرائيلي الذي سبق وحل مع توقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين تل ابيب والقاهرة، وتشكيل ثلاثة ألوية قتالية جيدة التدريب، ورصد موازنة خاصة لمواجهة أي سيناريو لخرق مصري للاتفاق بإدخال قوات مدرعة إلى سيناء". وأضاف ليبرمان إلى أنه في ضوء التطورات في مصر، قد تبحث السلطة المقبلة عن "عدو خارجي" لتوحد الشعب ضده، وإسرائيل هي المرشح الأقوى. ورأى ليبرمان أن التحول الاستراتيجي في مصر قد يسوق خطرا أكبر من الخطر النووي على إسرائيل، لأنها الدولة العربية الأكبر ولها حدود طويلة مع إسرائيل.