حذر سفير مصري سابق لدى تل أبيب من مطامع اسرائيلية فى سيناء. وقال السفير حسن عيسى ل "اليوم": إن سيناء "مطمع اسرائيلى لا تغض عنه عيونها... وهي مغرية لمن يعرفها " مضيفاً: إن لديه تأكيدات بأن التغييرات العسكرية التي جاءت في اللحظات الأخيرة بالجنرال "بيني غانتس" واستبعاد يوآف غالنت بعد اتهامه بقضايا فساد جاءت على خلفية الأحداث السياسية الجارية في مصر في الوقت الراهن. وقال عيسى الذى كان أحد أعضاء الطاقم المصري الذي تسلّم أرض طابا بعد مفاوضات التحكيم الدولي التي انتهت عام 1984 ، " أنا غير مستريح لأحاديث رئيس الوزراء بنيامين نتياهو في كل مرة تناول فيها مصر منذ 25 يناير الماضى ، وتناوله وضع العمق الاستراتيجي الاسرائيلي في سيناء ". ويقدر عيسى موقف السياسة الاسرائيلية اليوم بأنها في حالة من الهلع الأمني ،خاصة وأنها تعتبر اتفاقية السلام المبرمة مع مصر عام 1979 هي الركيزة الأمنية لها عبر أكثر من ثلاثة عقود ، وهم – على حد قوله –" كانوا يثقون في أن الرئيس مبارك هو من يحمي هذه الاتفاقية، وتنصب كل قناعاتهم في السياسية الخارجية الاقليمية وربما الدولية في هذا السياق ". مضيفاً " :وبناء عليه هم يخشون من بديل حكم إسلامي يخلف نظام مبارك ، وعليه يضعون الآن العديد من سيناريوهات المستقبل". لن يجري أيّ نظام مصري بديل أية تعديلات على اتفاقية كامب ديفيد لأنها قرار وتوجه استراتيجي مصري، وإلغاؤها يعني الحرب ، ولا أعتقد أن أي أحد يريد التورط في حرب .شكك السفير حسن عيسى في صحة الأنباء التي أوردتها صحيفة اسرائيلية والمتعلقة بطلب مبارك التحدث إلى واشنطن ، ويقول: إن اسرائيل تفعل ذلك متبرعة من نفسها خشية على وضعها الأمنى، وقال: " في احدى الأزمات التي حدثت لمرة واحدة بين مصر و واشنطن خلال فترة عملي في اسرائيل تدخل اللوبي اليهودي متطوعاً وبدون طلب من مصر ، وحتى اللوبي نفسه نتعامل معه كإجراء وقائي بالنظر لدوره في الكونجرس الامريكي وتأثيره في صنع القرار "، كما أن مبارك لا يمكن له أن يطلب من تل ابيب لعب دور على هذا النحو ". وأعرب عن خشيته أن تغامراسرائيل في لحظة من اللحظات ومع انشغال الجيش المصري في داخل البلاد لتأمين المواقع الحيوية بمحاولة للتلاعب في سيناء , و استبعد أن يغير اي نظام بديل اتفاقية كامب ديفيد لأنها قرار وتوجه استراتيجي مصري ، وإلغاؤها يعني الحرب ، ولا أعتقد أن أي أحد يريد التورط في حرب .