قامت أربع فتيات ظهر أمس، بنحر أخيهن بالسكين، حتى فصلن رأسه عن جسده. كما قمن بطعنه مرات عدة، في صدره وبطنه، ثم هربن من منزلهن، في جريمة «مُفجعة» هزت سكون حي الفيصلية في مدينة حفر الباطن. وفيما تحقق الأجهزة الأمنية في الجريمة، لا تزال ملابساتها وأسبابها «غامضة»، مع تكتم الفتيات، ورفضهن الحديث حتى وقت كتابة الخبر. واكتشف والد الفتيات الجريمة بعد قدومه من الخارج، إذ وجد جثة ابنه (في العقد الثالث من العمر)، فأبلغ شعبة البحث والتحري، التي عاينت الجثة، وبدأت تحقيقاتها التي ربطت بين اختفاء الأخوات الأربع (في العقدين الثاني والثالث) والجريمة، إذ تم البحث عنهن، والقبض عليهن في مكان غير بعيد عن المنزل، وأحلن إلى التحقيق. ووفقا للحياة اللندنية قال الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، في تصريح صحافي: «إن غرفة العمليات الرئيسة في شرطة حفر الباطن، تلقت ظهر الثلثاء، بلاغاً هاتفياً من مواطن، أبلغ عن عثوره على ابنه مقتولاً فور دخوله منزله في حي الفيصلية. وانتقل قسم التحقيقات، برئاسة مدير الشرطة العقيد ضيف الله العتيبي، إلى الموقع برفقة مختصي الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي. ووجد جثمان المتوفى ورأسه مفصولا عن الجسد. كما تعرض لإصابات طعنية عدة في أماكن متفرقة من الجسم». وأردف الرقيطي، أنه تم «التعامل مع مسرح الحادثة والجثمان من قبل المختصين، بعناية، ورفعت الآثار من الموقع. فيما أجرى قسم التحقيق في الشرطة التحقيقات اللازمة، وضبط الإفادات، وتوصلت التحقيقات الأولية إلى علاقة شقيقات المتوفى في الواقعة، وبخاصة أنهن هربن من المنزل بعد ارتكابها. وفي سياق إجراء أمني سريع، تم تمرير معلومات القضية والمشتبه فيهن إلى العاملين في الميدان، وقسم التحريات والبحث الجنائي، واستنفرت الجهات الأمنية عمليات البحث عن الفتيات. وتمكنت دوريات الأمن من إلقاء القبض على شقيقات المتوفى في أحد الأحياء السكنية القريبة من الموقع. وتم التحفظ عليهن من قبل الشرطة، وإيقافهن. وما زال التحقيق جارياً في القضية».