استفاق سكان بلدة كوربس كريستي الساحلية في تكساس على صدمة حينما علموا أن متطرفاً إيرانياً كان على الأرجح يعيش بينهم بينما كان يخطط لمؤامرة لقتل السفير السعودي على الأراضي الأميركية. فقد ظل منصور أرباب سيار Arbab-Seyar الإيراني البالغ من العمر 56 عاماً والمتجنس بالجنسية الأميركية يعيش في تكساس لعقود. ووجهت السلطات الفدرالية الأميركية اتهامات له ول "غلام شكوري" وهو عضو في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يتخذ من إيران مقراً له، بالتآمر مع فصائل بالحكم في إيران لقتل السفير السعودي عادل الجبير في هجوم تفجيري. واعتقل "أرباب سيار" في 29 أيلول/سبتمبر في مطار جون إف كينيدي بنيويورك ومثل أمام المحكمة يوم الثلاثاء الماضي في مانهاتن. وقالت السلطات إنه اعترف وأدلى بشهادته بشأن دور عناصر من الحكومة الإيرانية في المؤامرة. كما اتهم "أرباب سيار" الذي يعمل بائع للسيارات المستعملة بالشروع في استئجار قتلة بعصابات المخدرات المكسيكية مقابل 1,5 مليون دولار. وبحسب سجلات العقارات في مقاطعة نيوسيس بتكساس كان أرباب سير يملك عدة عقارات في أنحاء مختلفة من كوربس كريستي بما في ذلك إشغال ومكاتب متعددة، وكان العديد منها مطروحا للبيع بحسب لافتات للبيع خارجها أو بيعت في الفترة الأخيرة. كما كان لأرباب سير سجل إجرامي في المقاطعة. وقال الجيران إنهم لم يشاهدوا "أربابسيار"، المعروف في المنطقة باسم "جاك"، أو "أبو ندبة" منذ أربعة أشهر على الأقل. وقالوا إنه لم يكن متدينا على ما يبدو بل كان أكثر اهتماما بالأعمال. كما كان يدير كراجات للسيارات المستعملة، فضلاً عن أنه كان يملك محلاً للوجبات السريعة في متجر صنرايز مول في كوربس كريستي، بحسب السجلات. وتشير وثائق قضائية إلى أن "أربابسيار" اعتقل واتهم بالسرقة في2001، وهي الاتهامات التي أسقطت عنه في العام التالي. كما اتهم بحيازة مادة مخدرة في مقاطعة ويليامسون في آذار/مارس 2010، ولكن تلك الاتهامات أسقطت أيضاً. وفي أيار/مايو 2004 اقر "أربابسيار" بذنبه في قيادة سيارة دون رخصة. وقال فرد خيمينيس المحامي بكوربس كريستي إنه مثل "أربابسيار" في قضية السرقة في 2001. وقال خيمينيس إن تلك الاتهامات تعلقت بخلاف حول صفقة. وحكم قاض بأن المسألة تخضع للقانون المدني ومن ثم أسقطت التهم الجنائية. وقال خيمينيس "كان شخصاً ثرثاراً ومنفتحاً وكان طبيعياً أن تتخيله رجل يقوم بكل الأعمال دون أن يشير إلى ارتباط "أربابسيار" بمجموعات أو أنشطة إرهابية. وأضاف خيمينيس أن "أربابسيار" انتقل إلى راوند روك بولاية تكساس قرب أوستين قبل أربع سنوات بعد أن أمضى عقودا في كوربس كريستي. وخلال زيارة إلى آخر عنوان سكن معروف ل "أربابسيار" في البناية 1600 بشارع ويست مانور في كوربس كريستي، قال بعض السكان الذين اطلعوا على صورة للمتهم إنهم يتذكرونه ولكنهم لم يروه منذ فترة. وقال احد الجيران الذي رفض الكشف عن اسمه "رأيته هنا، ليس مؤخرا ولكن ربما قبل أربعة أشهر لان الساكن الجديد مستأجر منذ أربعة أشهر. كان (أربابسيار) يشرف على عقار ويعمل في الحديقة". وقال رجل يعيش بالعقار إن "أربابسيار" عاش بالعقار قبل عشر سنوات دون أن يؤكد أنه مستأجر العقار من المتهم.