أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده قطعت حوارها مع سوريا وتفكر بفرض عقوبات عليها، بعد قمع حركة الاحتجاجات الشعبية المطالبة لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقال أردوغان في ختام لقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما: "لقد أوقفت محادثاتي مع السلطات السورية. لم نكن نرغب أبدًا في الوصول إلى هذه المرحلة لكن للأسف هذه الحكومة دفعتنا إلى اتخاذ مثل هذا القرار". وأوضح أردوغان أن تركيا تفكر في فرض عقوبات على سوريا وستجري محادثات في هذا الصدد مع واشنطن التي سبق أن أعلنت عن إجراءات مماثلة. وقد أعلن البيت الأبيض أن أوباما وأردوغان اتفقا أمس الثلاثاء على ضرورة زيادة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد. وقالت ليز شيروود راندال المسئولة الرفيعة في شؤون الأمن القومي بالبيت الأبيض: "إن أوباما أكد أيضًا لأردوغان ضرورة حل الخلافات بين تركيا وإسرائيل بشأن الغارة الإسرائيلية المميتة في عام 2010 على قافلة مساعدات تركية كانت متجهة إلى غزة"، مشيرة إلى أن أوباما أكد أيضًا على ضرورة تهدئة التوترات في شتى أنحاء المنطقة. كما أكد بن رودس نائب مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي أن أوباما وأردوغان اتفقَا على ضرورة زيادة الضغط على الأسد واتفقا على التشاور بشأن خطوات أخرى محتملة "قد تشتمل على عقوبات وضغوط سياسية وإجراءات أخرى".