واجهت قوات الأمن الإيرانية الأحوازيين في تظاهرة "يوم الغضب الأحوازي بالمزيد من العنف والقمع وذلك بعد اندلاع مظاهرات سلمية عمت المدن والمحافظات الأحوازية التي تقبع تحت الاحتلال الإيراني منذ عام 1925 م. ووفقا لتقارير إعلامية واردة من مدينة الأحواز فقد تواجدت العناصر الأمنية الإيرانية بكثافة حيث حاصر حي الثورة لوحدة حوالي 40 الفا من عناصر الحرس الثوري والباسيج، بالإضافة الى عناصر الحرس الثوري باللباس المدني، كما قام المئات من الباسيج والحرس الثوري بقطع الطرق المؤدية الى مدينة الأحواز، كما تمت مواجهات ايضا في منطقة كمبلو في وسط مدينة الأحواز العاصمة، وما تزال اعيرة النيران مستعرة في سماء المدينة . وتفيد الاحصائيات الأحوازية بسقوط عدد من الشهداء الأحوازيين منذ ليلة البارحة ، وصل الى 12 شهيداً، منهم 5 نساء ، فيما وصل عدد القتلى في صفوف الأمن الايراني حسب مسؤول في مستشفى غلستان الواقعة في مدينة الأحواز العاصمة الى 10 قتلى، كان اخر اثنين منهم قد وصلت جثمانهم قبل ساعة الى المستشفى المذكورة، اذ انهما قتلا على اثر الاشتباك المسلح الذي وقع بين عناصر الامن الايراني ، من جهة ، وبين الثورا الأحوازيين في حي الملاشية الباسلة من جهة أخرى . وفي مدينة الحميدية التي تبعد مسافة 25 كم عن مدينة الأحواز العاصمة دارت مواجهات عنيفة مع أجهزة الأمن الإيرانية ولم ترد حتى الآن معلومات مؤكدة عن أعداد القتلى والجرحى من الجانبين. وكانت سلطات الاحتلال الايرانية قد قامت بتحريف مسار يوم الغضب الأحوازي ، عن طريق الدعاية المكثفة التي اقدمت عليها هذه السلطات خلال اليومين الماضيين عبر وسائل الإعلام الفارسية ، لضرب مساعي الثوار الأحوازيين الذين دعوا منذ فترات للخروج اليوم الجمعة الموافق 15 نيسان واسموه بيوم الغضب. وبحسب مصدر أحوازي ل"أنباؤكم" فإن هذا المسعى الفارسي الخبيث ، ادى الى ان يغير الأحوازيون الثوار من تكتيكاتهم، لتكون المسيرات ليلا، وليس في النهار، وذلك بسبب القدرة العسكرية الفائقة لسلطات الاحتلال من جهة ، وبسبب استطاعة هذه السلطات كشف الثوار نهارا لكثافة الكاميرات المنصوبة في الاحياء وشوارع الأحواز، والتي يصعب عليها التقاط صور الثوار الملثمين ليلا، واستهداف هؤلاء الثوار بسهولة لتلك الكاميرات ليلا .