أعلن اللواء عادل عمارة، عضو المجلس العسكري في مصر، أن القوات المسلحة لم تستخدم القوة لتفريق المظاهرات والاعتصام خلال مظاهرة الجمعة محذرا من وجود مساع للوقيعة بين الشعب والقوات المسلحة. جاء ذلك فى مؤتمر صحفى لعضوى المجلس الأعلى العسكرى اللواء عادل عمارة مساعد وزير الدفاع واللواء إسماعيل عتمان مدير الشئون فى مؤتمر صحفى. شرح اللواء عمارة ماحدث خلال المظاهرات أمس الجمعة بميدان التحرير مؤكدًا أن سياسة المجلس الأعلى هى التأكيد على حق التظاهر السلمى باعتباره حقا دستوريا وعدم التعرض للمتظاهرين مشيرًا إلى أنه وقعت خلال النظاهرات بعض الإساءات والألفاظ غير اللائقة ضد القوات المسلحة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة ولكن لم تتدخل أى عناصر للقوات المسلحة ضد المتظاهرين. ذكر اللواء عمارة أن وجود القوات المسلحة خلال المظاهرات اقتصر على بعض أفراد الشرطة العسكرية، بغرض التنظيم، لكن لوحظ وجود عناصر من بين المتظاهرين ليسوا من شباب ثورة 25 يناير الشرفاء كما أشار إلى الملاحظات التالية: 1 – تهديد للسفارة الأمريكية على خلفية حرق المصحف. 2 – وجود تهديد للسفارة الإسرائيلية على خلفية قيام إسرائيل بالقصف الجوى على غزة. 3 – الانتشار المبالغ فيه لبعض التداخلات على موقع "فيسبوك". ألمح اللواء عمارة إلى وجود تقديرات خلال المظاهرات تشير إلى محاولات للوقيعة بين القوات المسلحة والشعب، بينما لوحظ أيضا أن كل القوى السياسية سواء التى كانت فى الميدان أو التى كان لها تمثيل به كانت ترفض أى محاولات للوقيعة بين الشعب والجيش. أوضح اللواء عمارة أنه عند منتصف ليلة الجمعة فى الساعة الثانية عشرة تجمع بعض المتظاهرين الذين لم ينصرفوا بعد المظاهرات كما فعل شباب 25 يناير، وقام هؤلاء بنصب خيمة فى قلب الميدان كان بداخلها أفراد يرتدون الزى العسكرى بالمخالفة للقانون ولم تتعرض القوات المسلحة سواء للمتظاهرين أو لهؤلاء المخالفين. استطرد قائلا إنه مع قرب سريان موعد حظر التجوال تم إرسال إشارات لهؤلاء المتظاهرين ليلتزموا بالقانون وموعد حظر التجوال ولكنهم لم يستجيبوا واستمروا فى الاعتصام وسط الميدان. ذكر اللواء عمارة أن العديد من الموجودين خلال المظاهرات وكذلك بعض مصادر الجيش أكدت وجود عناصر تم التعرف عليهم ينتمون لجهات تدعم الثورة المضادة وتقود جموع المتظاهرين لاجهاض ثورة 25 يناير. قال: هذا موضوع فى غاية الخطورة وتحقق النيابة العسكرية فيه حاليا. أشار إلى أنه فى حوالى الساعة الواحدة بدأت عناصر القوات المسلحة فى تفريق المتظاهرين وإخلاء الميدان والقبض على المخالفين والمرتدين للزى العسكرى بالمخالفة للقانون مؤكدًا أن عناصر القوات المسلحة التى كانت تقوم بالإخلاء لم يكن معها أى نوع من الذخائر ومارسوا أقصى درجات ضبط النفس وفق الأوامر الصادرة لهم من القوات المسلحة، فى حين أن المتظاهرين كانت معهم أجولة من الطوب وزجاجات المولوتوف.. مؤكدًا أنه تم القبض على المخالفين للقانون بارتداء الزى العسكرى. وقال إن القوات المسلحة ألقت القبض على 42 من المتظاهرين بينهم 3 أجانب، وعدد ممن يرتدون الزى العسكري بالمخالفة للقانون، وجدوا خلال ساعات حظر التجوال والمحدد له من الثانية بعد منتصف الليل وحتى الساعة الخامسة صباحا، اتضح أنهم تابعون لإحدى الشخصيات المعروفة، وسيتم الإعلان عن ذلك فى الوقت المناسب.. مشيرًا إلى أنه يجرى حاليا التحقيق مع هؤلاء المواطنين بمعرفة النيابة العسكرية. وأوضح أنه خلال إخلاء الميدان وقعت إصابات بسيطة عددها 13 شخصا منهم 4 من أفراد القوات المسلحة و9 من المدنيين وتنوعت الإصابات بين الكدمات والرضوض. ولفت إلى أنه فى حوالى الساعة الخامسة والنصف صباحا بدأت تتوافد أعداد كبيرة مرة أخرى من المتظاهرين قادمين من شارع طلعت حرب وكانت بحوزتهم بندقيتان آليتان والعديد من زجاجات المولوتوف دخلوا الميدان بعد إخلائه وقاموا بالتعدى على 3 عربات من العربات الإدارية للقوات المسلحة، وتم الإبلاغ عن وجود حالة وفاة من بين هذه المجموعات من المتظاهرين، وتم إجلاء المتوفى لأحد مستشفيات القوات المسلحة، حيث تبين من الكشف الظاهرى أن سبب الوفاة طلقة فى الفم من أعلى لأسفل بطلق نارى وتجرى النيابة العسكرية تحقيقاتها للكشف عن أسباب الوفاة. وأضاف أنه فى حوالى الساعة الرابعة والنصف تم إخلاء الميدان تمامًا وإزالة العوائق كى تعود الحياة إلى طبيعتها فى الميدان صباح اليوم السبت. أضاف أن المتظاهرين استمروا فى تعطيل المرور ومصالح المواطنين مما يؤكد أن هؤلاء المتظاهرين لاينتمون أبدا لشباب 25 يناير الشرفاء. ذكر اللواء عمارة أن مصادر أشارت إلى وجود عناصر تنتمى لإحدى الشخصيات المعروفة ( فى إشارة إلى رجل الأعمال إبراهيم كامل) كانت مووجدة بميدان التحرير ويقودون المظاهرات فى وقت متأخر من مساء الجمعة بشكل يعيد إلى الأذهان معركة الجمل. كما أكد المجلس الأعلى للقوات المسلحة من ناحية ثانية، عدم صحة تقديم الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء استقالته، مضيفا أن اجتماعا جرى فى وقت سابق بين المجلس ومجلس الوزراء، تم خلاله استعراض كل الأمور فى الوقت الراهن بحسب ما أورده الموقع الإلكتروني لجيدة الأهرام المصرية.