أكّد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح استعداده للتنحِّي عن السلطة لكن شريطة أن لا يُسلِّمها إلى المعارضة التي تُطالب بإسقاط نظامه وأن يتمّ نقل السلطة باحترامٍ وهيبةٍ، مُحذّرًا من انقسام اليمن إلى "أربعة أشطار". وقال في تصريح لقناة العربية: "قلنا ونؤكّد مرة أخرى إننا لسنا متمسكين بالسلطة، وأنا قد أمْضَيْت 32 سنة وهذه تجربة كبيرة جدًا جدًا أريد نقلها سلميًّا إلى الشعب وليس إلى الفوضى". واعتبر صالح أنّ مغادرته السلطة "ستؤدّي بالبلد إلى المجهول، وأنه مسئول عن أمن وسلامة البلاد وهو ملزم الوصول بها إلى شاطئ الأمان". وأضاف موجهًا كلامه إلى المعارضة: "نقول لهم تعالوا نتَحَاور كيف ننقل السلطة سلميًّا وبطريقة سلسلة وننقلها للشعب وليس لكم فهذا بعيد عليكم بعد الشمس وإنّما سنسلمها للشعب... والشعب هو الذي يختار قيادته". وتابع: "أتحداهم مرتين وثلاثة أن يستطيعوا أن يحلوا مشكلة حتى لو رحل الرئيس بعد ساعتين. إذا كنا شطرين في الماضي قبل 22 مايو (1990) سنصبح أربعة أشطار وهذا ما سيحصل ولن يستطيعوا أن يجلسوا إلا في العاصمة صنعاء أو في محافظتين أو ثلاث". ورأَى الرئيس اليميني أنّ المعارضة المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك تُشكّل أقلية بين اليمنيين، "وغير مقبول أن أقلية في المجتمع تَلْوي ذراع الأغلبية" موضحًا أنّ الإخوان المسلمين يُمثّلون التيار الرئيسي في المعارضة، في إشارةٍ إلى التجمع الوطني للإصلاح. وحذّر من ركوب الإسلاميين على مطالب الشباب المتظاهر للوصول لسُدّة الحكم قائلاً: "الإسلاميون يريدون ركوب الموجة في كل الوطن العربي، وكل الشعوب ترفضهم وتخافهم". بحسب رأيه. كما دعا الرئيس اليمني في ذات السياق كل القوى السياسية والقبلية والحزبية في اليمن للتحاور وتحكيم العقل وتقديم تنازلات لمصلحة البلاد، مرحبًا في الوقت ذاته بجهود الوساطات التي تقوم بها السعودية ودول خليجية للخروج من الأزمة.