قال أمين لجنة الحوار الوطني المعارضة في اليمن حميد الأحمر إن الرئيس علي عبدالله صالح نقض الاتفاق الذي تم التوصل إليه السبت لتسليم السلطة. وأكد الأحمر أن الرئيس اليمني نقض الاتفاق رغم أن المعارضة قبلت بشرطه الذي طلب من خلاله تسليم السلطة لنائب رئيس يعينه هو، من مظاهرات جمعة الزحف وليس بالضرورة إلى نائبه الحالي عبد ربه منصور هادي. وأضاف إن علي صالح لم يكتف بنقض الاتفاق، بل حاول تحريك الجيش لفرض سيطرته على العاصمة صنعاء لكن القبائل منعته من ذلك. وقال الأحمر في اتصال هاتفي مع الجزيرة إنه كان من المفترض أن يعلن صالح تنازله عن السلطة أمام مجلس النواب السبت، إلا أنه نقض الاتفاق. واتهم الأحمر الرئيس بمحاولة الدفع ببعض عناصر تنظيم القاعدة وعناصر من الحراك الجنوبي من أجل الاستيلاء على مراكز أمنية وعسكرية. صالح : لن اسلم الحكم للمعارضة من جهته اكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في مقابلة مع قناة العربية استعداده للتنحي لكنه قال انه لن يسلم السلطة الى المعارضة، محذرا من انقسام اليمن الى "اربعة اشطار". وقال صالح "قلنا ونؤكد مرة اخرى اننا لسنا متمسكين بالسلطة، وانا قد امضيت 32 سنة وهذه تجربة كبيرة جدا جدا اريد نقلها سلميا الى الشعب وليس الى الفوضى". واعتبر صالح ان مغادرته السلطة "ستؤدي بالبلد إلى المجهول" مؤكدا انه "مسؤول عن امن وسلامة البلاد" وهو "ملزم الوصول بالبلد الى شاطئ الامان". إن الرئيس علي عبدالله صالح نقض الاتفاق الذي تم التوصل إليه السبت لتسليم السلطة رغم أن المعارضة قبلت بشرطه الذي طلب من خلاله تسليم السلطة لنائب رئيس يعينه هو، وليس بالضرورة إلى نائبه الحالي. تعالوا لنتحاور وقال متوجها الى المعارضة "نقول لهم تعالوا نتحاور كيف ننقل السلطة سلميا وبطريقة سلسلة وننقلها للشعب وليس لكم فهذا بعيد عليكم بعد الشمس وانما سنسلمها للشعب... والشعب هو الذي يختار قيادته". واضاف "اتحداهم اتحداهم مرتين وثلاثة ان يستطيعوا يحلوا مشكلة حتى لو رحل الرئيس بعد ساعتين. اذا كنا شطرين في الماضي قبل 22 مايو (1990) سنصبح اربعة اشطار وهذا ما سيحصل ولن يستطيعوا ان يجلسوا الا في العاصمة صنعاء او في محافظتين او ثلاث". وشدد صالح على ان المعارضة المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك تشكل اقلية بين اليمنيين و"غير مقبول ان اقلية في المجتمع تلوي ذراع الاغلبية" مشيرا الى ان الاخوان المسلمين يمثلون التيار الرئيسي في المعارضة، في اشارة الى التجمع الوطني للاصلاح. واكد صالح انه شارك الخميس والجمعة في اجتماع في بيت نائب الرئيس اليمني مع قيادات اللقاء المشترك واللواء علي محسن الاحمر الذي انضم للحركة الاحتجاجية بحضور السفير الاميركي للبحث في "كيفية الخروج من الازمة الراهنة وما هي الطريقة لمعالجة هذه الازمة". وقال "نحن ليس لدينا مشكلة لتلبية مطالبهم برحيل النظام لكن لمن؟ وكيف؟". واضاف ان قادة المعارضة يطرحون "رحيل النظام على التو خلال ساعات خلال يوم خلال يومين خلال شهر خلال 60 يوما هذه مطالبهم التي طرحت ونحن أيضا متمسكون برؤيتنا". قنبلة موقوتة وحذر صالح من ان بلاده "قنبلة موقوتة " محذرا انه "اذا لم نعمل وتعمل معنا كل الدول الخيرة سواء كانت شقيقة او صديقة على رأب الصدع والانخراط في الحوار السياسي، ما لم ستكون هناك حرب اهلية مدمرة وستقلق المنطقة بشكل عام". ودعا صالح للحوار من اجل تجنيب اليمن الفتنة التي ستكون بحسب رأيه "فتنة صعبة وطويلة في اليمن من أصعب ما يمكن". سيناريو صومالي كما حذر صالح من سيناريو صومالي في بلاده. وقال "يجب ان يأخذوا عبرة من الصومال (...) منذ عشرين سنة لم يتمكن الصوماليون من اعادة الاستقرار الى هذا البلد ونحن مجتمع قبلي وليس مدنيا. كل واحد سينحاز الى قريته والى قبيلته وكل واحد سينحاز وتصبح حربا اهلية طاحنة فيجب على الجميع ان يحكموا العقل والمنطق وعلى العقلاء من كل طرف أن يقدموا تنازلات". المعارضة ترفض ولقي حديث الرئيس اليمني استياء ورفض الشباب المعتصمين بساحة التغيير بالعاصمة صنعاء. وقال الرئيس الدوري لتكتل المعارضة البرلمانية "اللقاء المشترك" ياسين سعيد نعمان, إن مسألة أو مبادرة تسليم الرئيس السلطة لنائبه ليس للمشترك أي يد فيها وإنما هي مبادرة تقدم بها الحزب الحاكم للأوروبيين والأمريكان ولم نطلب ذلك. وأشار, ياسين, لقناة الجزيرة الفضائية, إلى أن من يحاول أن يشخص أن المشكلة بين النظام والمشترك "يسعى إلى تجزئة المشكلة". وقال: المشكلة في الأساس تمثل علاقة مباشرة بين الرئيس والشعب ولا يجب أن يحجبها أي شيء. موضحاً بأنهم في احزاب اللقاء المشترك "كانوا يعتقدون أن هذه المبادرة تأتي استجابة لتحقيق مطالب الشعب، كون مسألة نقل السلطة ورحيل النظام هي إشكالية بين النظام والشعب والمشترك ليس له علاقة بها", حد تعبيره. وحذر شيخ مشايخ قبيلة حاشد، كبرى قبائل اليمن, صادق الاحمر, من انزلاق اليمن الى" مستنقع الفتنة", وقال في نداء موجه إلى كل اليمنيين لإنقاذ البلاد, وأكد أن البلد "يمر بأوقات عصيبة ومخاطر جمة تلوح في الأفق وهناك نذر شر تكاد تعصف بالوطن وتدخل اليمنيين في فتنة عمياء .