صنعاء - عدن - عبدالمنعم الجابري - وكالات وضع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المعارضة والمعتصمين في ساحات التغيير أمام الأمر الواقع أمس الأحد عندما دعاهم من جديد للحوار والتداول السلمي للسلطة لتجنيب الوطن إراقة الدماء، مؤكداً وحدة الوطن وأمنه واستقراره وأن الأقلية لا يمكن أن يفرضوا رأيهم على الأغلبية. وغداة تأكيده لقناة العربية أول أمس استعداده المشروط والمشرف لترك السلطة محذرا من انقسام اليمن إلى (أربعة اشطر) جدد فخامة الرئيس اليمني أمس دعوته للمعارضة للحوار والاتفاق على تداول السلطة سلمياً في اليمن من أجل تعزيز الاصطفاف الوطني الشامل لصيانة الشرعية الدستورية والتداول السلمي للسلطة والحفاظ على وحدة الوطن وأمنه واستقراره. وقال الرئيس اليمني في كلمته أمس خلال ترؤسه في صنعاء الدورة الرابعة للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم في اليمن) مخاطباً المعارضة والمعتصمين في ساحات التغيير: (تعالوا نتفق على كلمة سواء نتحاور وكيف نتداول السلطة سلمياً - تعالوا كيف نجنب الوطن إراقة الدماء ونعيد الطمأنينة في النفوس للأطفال والنساء والرجال). وأضاف (هم أقلية هل ضروري يفرضوا رأيهم على الأغلبية؟ طيب احترموا الأغلبية طيب موافقين تعالوا ابتعدوا عن العنف انهوا حالة التمرد والتقطع في المناطق وعدم الاعتداء على الشرطة والجيش، تعالوا نتفق على حكومة وفاق وطني وتشكيل لجنة سياسية لإعادة صياغة الدستور إذا لم تكونوا راضين بالديمقراطية والتعددية الحزبية تعالوا نعيد صياغة الدستور، نعمل كما تحدثت سابقا جبهة وطنية عريضة). وقال إن من يجب رحيلهم هم المتآمرون على الوطن أي متآمر على الوطن يرحل أو ليس صاحب الشرعية الدستورية تعالوا نتفق إذا كنتم لا تريدون ديمقراطية تعالوا نتفق كيف نعمل وفاقا وطنيا وجبهة وطنية عريضة تضم كل القوى السياسية. وأضاف الرئيس اليمني في كلمته: (نحن قدمنا الحلول ووافقنا لهم على النقاط الثماني من العلماء وعلى عدم التوريث والتمديد وتشكيل حكومة وحدة وطنية وإعادة صياغة الدستور على أساس نظام برلماني وتشكيل لجنة عليا للانتخابات من أجل مصلحة البلد ولكنهم رافضون هذا الكلام كله. وفي لقائه مع (العربية) قال الرئيس اليمني مخاطباً المعارضة والمعتصمين: (أتحداهم أتحداهم مرتين وثلاثة أن يستطيعوا يحلوا مشكلة حتى لو رحل الرئيس بعد ساعتين. إذا كنا شطرين في الماضي قبل 22 مايو (1990) سنصبح أربعة اشطر وهذا ما سيحصل ولن يستطيعوا أن يجلسوا إلا في العاصمة صنعاء أو في محافظتين أو ثلاث). في المقابل أكد اللواء على محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية في الجيش اليمني انه عازف عن تسلم أي سلطة باليمن في المرحلة المقبلة. وأعرب الأحمر في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن تخوفه من استغلال الرئيس اليمني لتنظيم القاعدة الموجود بالبلاد في محاولته للتمسك بالسلطة واستخدام القوة ضد أبناء الشعب اليمني نافياً سعيه للترشح لرئاسة اليمن سواء تنحى صالح أو تمت الإطاحة به. وتزامناً مع الأزمة السياسية المستمرة في البلاد أعلن عناصر مفترضين من تنظيم القاعدة سيطرتهم على مدينة جعار في محافظة أبين بجنوب اليمن بعد مواجهات عنيفة أمس مع الجيش اليمني. وقال مسؤول أمني لوكالة فرانس برس رافضا كشف هويته بعد مواجهات أدت إلى قتيل وجريح (وقعت جعار والقرى المجاورة لها في أيدي القاعدة). وفي محافظة مأرب قتل 7 جنود وأصيب 6 في هجوم نفذه مسلحون من تنظيم القاعدة على نقطة أمنية في محافظة مأرب شمال شرق صنعاء وقال مصدر محلي في مأرب إن مسلحين مجهولين يرجح أنهم من تنظيم القاعدة استهدفوا نقطة تابعة للشرطة العسكرية بخط صنعاء مأرب أدى إلى مقتل 7 جنود وإصابة آخرين.