مال الاقتصادية - السعودية يبدو أن الاجواء الباردة جدا في فصل الشتاء تتسبب في الكثير من المشاكل للمجتمعات، هذه المشاكل التي تتراوح مابين (ارتفاع، انحفاض، تجمد) ولنسقط هذا المثال على الحاله الاقتصادية التي يمر عليها مثل الاجواء القارسة التي تتمثل في الكثير التقلبات، والتي تشبه الى حد كبير تغير الحال في الاسواق والمؤشرات الاقتصادية. وهذا مؤشر خطير جدا يدل على ان الجانب الاقتصادي المتعلق بالنفط ( مثلا ) والذي حدث ان انخفضت اسعاره بشكل حاد في العام الماضي بسبب وجود فائض في العرض يفوق الطلب، فكانت هذه الانخفاضات ماهي الا ضربة اخرى للاقتصاد العالمي الذي يتأثر بأي اختلال في المؤشر مهما كانت درجة هذا الاختلال. والحديث عن السنوات الخمس الاخيره التي عاشتها اوربا حيث واجهت صعوبة في الخروج من الازمه الاقتصاديه بشكل يكاد يكون سببا واضحا في وجود العوامل التي ادت الى انخفاض الطلب على النفط في العالم، بينما نجد في دول اخرى ( الصين ) مثلا قد انخفض معدل النمو السريع، يقابله زياده في الانتاج النفطي في العالم بنسبة تزيد عن الاستهلاك، هذه النسبه كانت واضحه في الزياده الحاده في انتاج النفط الامريكي والذي ادى الى مواجهة الانحفاض في انتاج بعض الدول ك ليبيا ، حيث ان الوضع فيها غير مستقر وكذلك ايران بسبب العقوبات الاقتصاديه التي فرضتها الدول الغربيه عليها. وعلى سبيل المثال وحسب معطيات الاوبيك في يناير 2015 والتي تستند الى مصادر مختلفه حيث جاء فيها انه انخفض الانتاج النفطي الخام لايران خلال الاعوام 2009 حتى عام 2014 من 3.75 الى 2.76 مليون برميل من النفط يوميا، يقابله ولكن بنسبه مرتفعه النفط العراقي حيث سجل انه وصل الى 2.42 الى 3.66 مليون برميل من النفط يوميا على الرغم من الوضع الداخلي الصعب ، بينما سجلت النقاط الاعلى في المملكه العربيه السعوديه ودول الخليج العربي. ان هذه التقلبات الاقتصادية ربما لن تؤثر بشكل واضح في الوقت الراهن ، لكن اثرها سيبدو جليا حينما تعاني منها بعض الدول التي تسعى لتحقيق اهدافها بشكل سريع جدا(الصين مثلا ) فان هدفها النمو السريع الذي يمثل هدفا استراتيجيا بالنسبه لها ، ومع ذلك فان مستوى الاسعار المنخفضه يشجع على طلب النفط ويقلل من سرعة تطوير الطاقه البديله ويقلص الاستثمارات في انتاج النفط والتي تعتبر كبيره وطائله. وهذا يوضح بشكل افضل لحالات الانخفاض والارتفاع وتجميد القياسات عند رقم معين في حالة الحصول على المعدلات الاقتصاديه العالميه، والتي تعتمد بشكل كامل على النفط الذي ما ان يرتفع بشكل كبير في المستقبل فان الامور ستعود الى طبيعتها لتعطي فرصه اكبر للبحث عن بدائل رخيصه للنفط على المدى البعيد.