د. مازن عبد الرزاق بليلة المدينة - السعودية بمجرد أنك أهملت أصحاب الأداء العالي، سوف تسعى الفرص البديلة -التي توفر لهم المزيد من التحديات والنمو والرواتب- في استقطابهم، وسوف تجد أن دول الخليج يمكن أن تكون خير بديل، لذلك إذا أردت أن تُبقي أفضل العاملين لديك، فذلك لن يتم إلا من خلال تلبية احتياجاتهم. تؤكد الدراسات أن الأفراد الفعّالين في بيئة العمل، أو المتميزين في الأداء يمكن أن يصل حسن أدائهم إلى 400% أفضل من غيرهم من الموظفين أصحاب الأداء المتوسط أو العادي، لذلك في حالة أن متوسط بقاء الموظف في العمل هي ست سنوات، حيث ينص نظام العمل على أن ست سنوات هي فترة كافية لغير السعوديين، حتى تجد البديل، ما يعني أن احتفاظك بأفضل الموظفين في الأداء يمكن أن يصنع فرق حقيقي لك في النتائج، وفي الإنجاز. في دراسة نشرتها هارفارد بيزنس، شملت 27 دولة، وجدوا أن هناك عوامل مشتركة للموظفين عاليي الثقة، وعاليي الأداء، والمتميزين في تجاوز أقرانهم، ونسبتهم لا تزيد عن 40% في هذه الدراسة، بينما 60% هم من متوسطي الأداء، أو أقل من المتوسط. تقول الدراسة: احذر، واحد من كل خمسة من هذا التصنيف، وهم مرتفعو الأداء، يفكرون جديًا في مغادرتك خلال ستة أشهر؟ فقط 12% منهم لا يفكرون في الرحيل، بينما البقية تفكر أو تدرس هذا الخيار بجدية، ومن المؤكد أن 22% منهم راحلون خلال الأشهر الستة القادمة، والسبب كما تقول الدراسة أنهم غير راضين عن وضعهم الحالي. كنا نعتقد أن التحفيز بالشكر والتقدير، أو التحفيز بالتطوير والتدريب، أو التحفيز بالتأمين الصحي مجدية، لكنها بالعكس من ذلك، كل تلك التحفيزات لم تتجاوز في المتوسط 40% بينما أهم عاملين للتحفيز والرضا، والبقاء على رأس العمل، هما الراتب الأساسي بنسبة 66%، والعلاوات والترقيات بنسبة 55%، يعني علينا مراجعة سلم الرواتب لو أردنا إبقاء المنجزين. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يبحث وزراء الخدمة المدنية الخليجيون حاليًا هيكلة موحدة لرواتب المواطنين في دول مجلس التعاون الخليجي، بعد اجتماع مماثل على مستوى وزراء المالية في الكويت، ناقش الاستقرار المالي في دول مجلس التعاون، وإصلاحات سوق العمل، وتوحيد مستوى المرتبات.