مال - السعودية عندما تركز المؤسسات المعنية بتجهيز الكوادر البشرية لسوق العمل ، وتجعل من قضايا التدريب للشباب والشابات هي الهاجس الاول لها ، ومراعاة الانفاق الضخم على هذا الجانب بالذات ، والذي تراوح مابين % 22-25 على هذه البرامج التي تؤهل الايدي العاملة بشكل يليق بالتغيرات الاقتصاديه التي تحدث كل ثانية على ارض الواقع ، فانها ستكون قدمت للمجتمع فئة ناجحة تقف على ارض صلبة امام التحديات الاقتصادية التي من الممكن مواجهتها مستقبلا . واستكمالا لهذا ولكي نجيب على بعض الاستفهامات التي لااجابة لها امام بقاء معدلات البطالة ( بحسب التقارير السنوية ) متسمره امام الرقم 10 % او ربما يزيد أو ينقص ، بحسب مايحدث خلال الفترة الواحدة ، لابد لنا ان نتطرق الى الاسباب الاخرى التي من الممكن ان نرجع لها في حالة لو اردنا التركيز على التأهيل والتدريب كعنصر هام في عملية الاعداد ، بالرغم من التحديات الاخرى والتي تواجهها وزارة العمل ، والتي نجحت في رفع معدل التوظيف للمواطنين خلال سنوات قليلة جدا وصلت الى الخمس سنوات .او ربما تزيد قليلا ، بالرغم من التحذيرات التي اطلقها الاقتصاديين بأن مخرجات التعليم لن تكون متناسبة مع حاجة السوق مع التغير الملحوظ في هذا الجانب ، كما ان الاسباب التي تجعل من البطالة في تزايد بالرغم من المحاولات لتقليلها هدف لم تتوان خطط التنمية في ذكره والتركيز عليه ، والاهتمام بالوظائف التي يرغبها طالبي الوظيفة ويتم الاعلان عنها سنويا ، في القطاعين الخاص والحكومي . بغض النظر عن المستويات الاخرى من ناحية الاجور ، والامان الوظيفي ، للايدي العاملة ، لتصبح بعد ذلك مشكلة اخرى ، وهي كيف نحقق كل هذا في ظل عزوف البعض عن مثل هذه الوظائف ، فتظل البطالة بارقامها تلك ، وربما تزيد ، والحل يكمن في تطوير الطاقة الاستيعابية للوزارات ، وتوسيع النشاطات التجارية والمالية ، وتأسيس وتنوع الاستثمارات ، والاتفاق مابين الجهات المسئولة بالدعم الكامل والتمويل المشاريع المختلفهة ، ومساندة صندوق الموارد البشرية ، ومؤسسات التدريب المهني والتقني ، وجعل البرامج المخصصه للتدريب والتأهيل في قائمة الاولويات التي ستركز على جانب احصاء البطالة قطاعيا ، ثم توفير الوظائف التي تتناسب مع جميع المؤهلات الموجودة ، ولكي تفتح الابواب امام الشباب لمساعدتهم في الحصول على الاستقرار الوظيفي الذي يبحث عنه الجميع ، ليتحقق الهدف الاساسي من التنمية البشرية في جميع المجالات المجتمعية والاقتصادية .