مال - السعودية ما الذي يعني ان يكون هناك استغلال سيئ وحقيقي بلا حسيب ولا رقيب ، للمواسم الدينيه لدينا ، وبالاخص رمضان ، ماذا سيكون مصير ميزانية احدهم المتواضعه جدا والتي لم تنتعش بعد من ازمة ( مقاضي رمضان ) وذلك في حالة فكر في الذهاب مثلا الى العمرة ( الايجارات نار ، والسلع تلتهب زيادة وارتفاعا ) وبالاخص في العشر الاواخر ، والازدحام وتصرفات البعض تزيد الامور تعقيدا والما ، وكاننا في سباق مع اكتساب الاثام قبل الاجر والرحمة من رب العالمين ، وذلك بان ( يقتنص بعض التجار هذه المواسم لرفع الايجارات ، ولزيادة اسعار السلع ) حتى ان فاتورة التاكسي وهو يمخر بك الطريق من مطار جده الى مكةالمكرمة ترتفع بارتفاع درجة حرارة الجو ، وتزيد مع حرارة جسمك وانت تقع في حالة من الرعب الذي يفضي الى الخوف بان لاتصل ابدا للحرم بسبب السرعة الزائدة ، وعندما تنبهه لذلك يضحك ساخرا من خوفك ويردد ( انت فيه موت ، روه جنه على تووول ) كل هذا الاستخفاف على امل ان يصل بسرعه ليعود من حيث اتى لاقتناص المزيد من المسافرين الذين جاءوا للعمرة في موسم خير وشهر بركه كرمضان ( وين ساهر عنك !! ) ياراعي الطكسي ! ان هذا الاستغلال البعيد عن عين الرقيب يجعلنا في حيرة من امرنا ، فالمعتمرون جاءوا للعباده ، ولاشيء سواها ، ولاينطبق هذا الكلام على معظمنا كسعوديين ، فاغلبنا لدينا من يستقبلنا ويبقى معنا حتى نصل الى الطائره بسلام ، لكن الحديث هنا عمن لايمتلك مجالا لزيادة المصروفات في هذا الشهر بالذات ، واراد بمجيئه للعمره ان يكمل عبادته ، وفي الغالب لايتعدى مرتبه 3000 – 5000 ريال ، ليكون له بالمرصاد تجار الموسم الذين يرفعون الايجار بنسبه تزيد عن ال 5% او ربما تصل الى ال10% كيف سيتصرف ذوو الدخل المحدود في هذا الموقف ، وكيف سيؤدي عمرته بدون التفكير في هذا المطب الذي نصبه له تجار الغفله ( تجار المواسم ) وليس كلهم كذلك ، وانما اقصد ممن نسوا ماذا يعني رمضان للفقير قبل الغني . انه موسم الرحمة والتراحم ، ولان اكثرنا اصبح يعاني من هذا الباب بالذات ، وبالاخض ذوو الدخل المحدود الذين يعانون بالفعل من زيادة المصروفات الغير معقوله ، وليس ترفا كما نتخيل انما هو مجاراة لتيار اجبرهم عليه ممن يغير في العداد ، او يوصي عامله بان يرفع السعر كلما زاد الطلب على سلعة معينه ، وبالاخص احتياجات الاطفال ، ومتطلبات رمضان الاخرى ، وكذلك فواتير العيد المنتظره ، والتي بات الغالبيه يتوجس خيفة من وقت قربها ، وكاننا في سباق مع قراءة الارقام والمصروفات المفاجئه ثم التحسر على عدم التفكير في وضع ميزانية خاصه لها تجعلنا نواجه مايمكن ان يحدث في حالة ان نسي من يفتعل رفع الاسعار ان رمضان فرحة للفقير قبل الغني ( يسروا ولاتعسروا ) .