اليوم - السعودية للمرة الثانية على التوالي، يفرط الهلال في نتيجة مباراته أمام السد القطري، وخسر نقطتين بعد خسارته من سباهان الايراني بثلاثية، في الوقت الذي كان فيه متقدما بهدفين في المباراتين الأخيرتين، وكانت نتيجة مباراته الأولى امام الاهلي الاماراتي هي التعادل بهدفين لكليهما، حيث ادرك التعادل في الثلث الاخير من عمر المباراة، وهو تعادل بطعم الخسارة، على اعتبار انه كان يلعب على ملعبه وبين جماهيره، وبذلك يكون الهلال قد انهى مباريات الدور الاول من دوري المجموعات برصيد نقطتين فقط من اصل تسع نقاط، ومتذيل لفرق مجموعته، وهو امر لم يتعوده الجمهور الهلالي أبدا. وبكل تأكيد انه غير راض ولسان حاله يقول: (كله من أجل عيون سامي يهون)، وهلال سامي غير أو هلال غير سامي، وبات تأهله الى دور الستة عشر امرا صعبا جدا، وليس مستحيلا ويجب عليه ان يكسب مبارياته الثلاث في الدور الثاني ليحسم تأهله الى دور الستة عشر. الهلال يعاني من ضعف الدفاع وحراسة المرمى بدليل أن شباكه استقبلت 7 اهداف في ثلاث مباريات، وهجومه سجل 6 اهداف، نصفها سجلت بواسطة النجم البرازيلي تياغو نيفيز، كما ان معظم اهداف الهلال جاءت من كرات ثابتة، ولم تسجل من خلال هجمات مرسومة، مما يؤكد ان الهلال يعاني ايضا من ضعف فني من الناحية التكتيكية والتكنيكية هذا الموسم؛ لقلة خبرة سامي التدريبية كأول سنة تدريب، على الرغم من ان الهلال يملك مجموعة جيدة من النجوم، امثال نواف العابد وعبدالعزيز الدوسري وناصر الشمراني وياسر الشهراني وياسر القحطاني ويوسف السالم وسلمان الفرج، وتياغو نيفيز، وديجاو، وكاستيلو وفايز السبيعي وسعود كريري، ومحمد الشلهوب وسلطان الدعيع والاخير هو الوحيد من الوجوه الشابة الذي قدمه سامي هذا الموسم. الهلال ومدربه الوطني سامي الجابر يواجهان ضغوطا اعلامية وجماهيرية بالاضافة الى ادارة النادي برئاسة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، وألقت هذه الضغوط بظلالها على نتائج ومسيرة الفريق في المسابقات المحلية وبطولة دوري أبطال آسيا، وكانت النتيجة فقدان الهلال لبطولته المفضلة، ألا وهي كأس مسابقة ولي العهد، وتضاؤل فرصته في نيل بطولة دوري جميل للمحترفين بحكم الفارق النقطي بينه وبين النصر المتصدر، وتذيله لفرق مجموعته في دوري ابطال اسيا برصيد نقطتين فقط، ولم يذق طعم الفوز حتى الان في هذه البطولة، واصبح تأهله الى دور الستة عشر صعبا جدا، إذ لزاما عليه الفوز في جميع مبارياته المتبقية؛ لضمان تأهله وتبقت له بطولة واحدة وهي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، يأمل فيها الفوز بكأسها وأمامه عقبة كبيرة وهي الشباب في دور الثمانية، اذا تجاوزها سوف يكون قريبا من المباراة النهائية نظرا لسهولة مباراته في دور الاربعة التي ستكون ضد الفائز من مباراة الفيصلي والاتفاق. مدرب الهلال الوطني سامي الجابر حظي ويحظى بدعم لوجستي لا محدود لم يحظ به اي مدرب للهلال من قبل، سواء من النادي او بعض اعضاء شرف النادي والمؤثرين في صنع القرارات في البيت الهلالي، وهناك انقسام في الشارع الرياضي الهلالي على سامي بين مؤيد ومعارض، وفي النهاية فان الخاسر الاكبر من هذه القضية هو الهلال الذي قد يخرج من المولد بدون حمص، وبخفي حنين؛ لانه لا يوجد بين بني هلال من يلوم سامي على ضياع البطولات على الرغم من أن كل الامكانات وفرت له لتحقيق البطولات من معسكرات ومكافآت وتعاقدات مع أبرز اللاعبين الاجانب، كعادل هرماش وتياغو نيفيز وكاستيلو وسوك وديجاو، الى جانب النجوم المحليين كناصر الشمراني ويوسف السالم وفايز السبيعي وسعود كريري ويحيى المسلم. وبصراحه، هلال سامي غير هلال كوزمين وجيريتس، ومن الاجحاف مقارنة سامي بالمدربين الكبار الذين اشرفوا على تدريب الهلال. والسؤال هل تعترف الاداره بخطأها في اسناد مهمة تدريب الفريق لسامي الجابر، أم أنها تكابر وتكابر وتفضل مصلحة سامي على الهلال، وما ينفع الصوت إذا فات الفوت. @Abufaisal_Sport