أكد سعد مبارك نجم فريق الهلال السابق والمحلل الرياضي الحالي أن المباراة النهائية على كأس ولي العهد والتي ستقام بين فريقي الهلال وفريق النصر تجمع بين أفضل فريقين في هذا الموسم استمر تنافسهما على الدوري ومن ثم على كأس ولي العهد, وقال ل(الجزيرة): «فريق الهلال يؤدي بشكل متفاوت, فأحيان يسجل نتائج كبيرة في فرق كبيرة, وأحيان أخرى يعاني من أمام الفرق الضعيفة, وعلى العكس تماماً يفوز فريق النصر في المباريات التي تجمعه مع الفرق المتوسطة, ويكون لديه (دروب) أمام الفرق الكبيرة». وأشار مبارك إلى أن اللاعبين لن يستطيعوا أن يمحوا من أذهانهم مباراة الدوري الماضية ونهائي كأس ولي العهد الماضي, وقال: «من هذا المنطلق يكون التوقع صعبا جداً, وتكون التوقعات متساوية بين الفريقين, ناهيك عن أن المباراة تعتبر ديربي وبين فريقين لهما جماهيريتهما التي ستكون حاضرة». واعتبر أن مكمن خطورة فريق النصر تتشكل في ثباته, وقال: «فريق النصر يملك خط دفاع وحراسة جيدة, وهذان الخطان ثابتان في التشكيلة, ودائماً تكون التغييرات في الخط الأمامي, وهذا مايميز الفريق النصراوي, أيضاً يملك فريق النصر خطا وسطا متناسقا وهجوما جيدا, ولعل فريق النصر هذا الموسم يعتبر الفريق الوحيد الذي يمتلك فريقين». وبيّن أن نقطة الضعف في فريق النصر والتي من الممكن أن يستغلها فريق الهلال هي الكرات العرضية التي تمثل ضعفا على مستوى الكرة السعودية. وعرج مبارك على خطوط فريق الهلال, وقال: «مشكلة فريق الهلال هذا الموسم هو عدم ثباته على تشكيلة واحدة, فاللاعبون دائماً مايتغيرون وخاصة على مستوى الحراسة والدفاع رغم أنه في المباريات الأخيرة تطور بحضور المدافع البرازيلي ديجاو وثبات سلطان الدعيع وياسر الشهراني وعبدالله الزوري, ويبقى ضعف الهلال في محاوره, فكاستيلو لم نر منه شيئا حتى الآن, ولعل الفريق الهلالي يحتاج لمحور يستخلص الكرات, وهذا ما ينقصه, أما هجومياً فالفريق الهلالي يعتبر الأفضل على مستوى الدوري». وعن أفضل طريقة يلعب فيها فريق الهلال, قال: «أفضل طريقة يلعب فيها الهلال هي اللعب بطريقة 4/2/3/1 بتواجد ياسر الشهراني وعبدالله الزوري وكواك (متى تعافى من الإصابة) وديجاو وأمامهم سعود كريري وكاستيلو وفي الوسط المتقدم نواف العابد وسالم الدسري ونيفيز وناصر الشمراني». وشدد على أن حسن الراهب مهاجم فريق النصر يعتبر لاعبا متعب لخط الدفاع, وقال: «الراهب دائماً لا يلعب الكرات الميتة, ولا يعترف بالكرات الضائعة, وهذا متعب لخط الدفاع خاصة وأن لياقته عالية, وإن لم يسجل فسوف يمنح زملاءه الفرصة للتسجيل». وتوقع مبارك أن تكون المباراة مليئة بالأهداف خاصة وإن الفريقين يملكان خط هجوم ناريا, وقال: «التوقع صعب جداً ولكن أعتقد بأن المباراة ستذهب لركلات الترجيح». ملفي: اللقاء الأسخن اليوم من جانبه وصف الزميل خلف ملفي رئيس تحرير صحيفة قول أون لاين المباراة النهائية على كأس ولي العهد والتي ستجمع الهلال بالنصر بالأسخن والأهم منذ ما يقارب اثنتي عشرة سنة وربما في تاريخ الفريقين, وقال ل(الجزيرة): «لا أعتقد أن هناك مباراة مرت بين الهلال والنصر بهذه الأهمية إعلامياً, ولتلك أسباب منها, عودة فريق النصر للتنافس, واستمرار المطاردة بين الهلال والنصر على مستوى الدوري ومنذ بدايته، والأمر الثالث الذي قد يكون الأكثر سخونة هو وجود سامي الجابر مدرباً للهلال, خاصة وأنه خسر أمام النصر في مباراة الذهاب على مستوى الدوري, وهذه المباراة النهائية تأتي بين الخسارة في مباراة الذهاب في الدوري وقبل مباراة الإياب». وبين ملفي أن ترشيح طرف على حساب آخر للفوز بالبطولة صعب جداً, وقال: «بمعايير فنية وتكاملية عناصرية واستقراء فني أعتقد أن نسبة فوز الهلال 49% للهلال و51% للنصر, وربما تكون أقل من ذلك لتقارب مستوياتهما, ففريق الهلال يملك في الهجوم لاعبين مستوياتهم متفاوتة, بينما فريق النصر يملك لاعبين الفارق في المستوى الفني بينهم ضئيل جداً, ولو جئنا لوسط الملعب سنجد أن الأفضلية للهلال بتواجد سالم الدوسري ونواف العابد ونيفيز, بينما في المحور الدفاعي يعتبر فريق النصر أقوى بتواجد أي من إبراهيم غالب وأيمن فتيني ودلهوم ومحمد نور وشايع شراحيلي, وعلى مستوى الحراسة فالفرق سيكون لمصلحة عبدالله العنزي, بينما الهلال متأرجح مابين حسن شيعان وفايز السبيعي, والأول أعتقد بأنه اعطى ثقة لتلبية رغبة سامي الجابر الذي يطمح أن يبدى الهجمة من الحارس, ويبقى الدفاع الذي أعتقد بأنه أصبح شبه متساو, وربما يتفوق الهلال بوجود البرازيلي ديجاو وانتظام الأظهرة». وتوقع أن يكون الحضور الجماهيري لهذه المباراة قياسيا, وقال: «كل مانتمناه هو أن تبقى ثقة أنصار الفريق الخاسر, وألا تتزعزع بالخسارة, فالنهائي لا بد أن يكون فيه طرف خاسر, وكفة الفريقين متساوية». وألمح ملفي إلى أنه متى سارت الأمور تكتيكياً فإن كفة الهلال تترجح, وقال: «مميزات الهلال أفضل, وإعداده في بداية الموسم جيد, ولكن هجوم النصر أقوى». العيسى: الفريقان لديهما مدربان كبيران ولم يختلف إبراهيم العيسى نجم فريق النصر السابق عن زميله سعد مبارك من حيث تأكيده على أن المباراة النهائية على كأس ولي العهد تعتبر بين أفضل فريقين هذا الموسم, حيث قال ل(الجزيرة): «الفريقان قدما أداء جميلا ومستوى عاليا عبر تنافس شريف استمر في دوري عبداللطيف جميل منذ البداية, ولعل شدة التنافس تعود لاهتمام فريق النصر في الفترة الأخيرة وذلك بجلب محترفين محليين على مستوى عال, فنحن لم نشاهد فريق النصر بهذه الصورة (يتصدر بفارق ست نقاط), وهذا الأمر سبب ربكة للفريق الهلالي». وأشار العيسى إلى أن الفريقين يمتلكان مدربين على مستوى عال, وقال: «بالرغم من أن سامي الجابر مدرب مبتدئ في عالم التدريب إلا أن النتائج التي ظهرت مع فريقه توضح أنه (إن شاء الله) سيكون له شأن كبير في المستقبل». وعن مكمن الخطورة في الفريق الهلالي, قال: «خطورة الهلال تكون في البرازيلي نيفيز وناصر الشمراني وسالم الدوسري, وأعتقد بأن هذا الثلاثي يعتبر عنصرا خطيرا في الخارطة الهلالية, وهم يؤدون دورا كبيرا في الفريق الهلالي». وحول مكمن الضعف في الفريق الهلالي, أجاب: «المرتدات ستكون خطيرة على الفريق الهلالي وذلك في ظل تواجد المحترف البرازيلي ديجاو الذي لم يلعب إلا مباريات قليلة, ولم يتأقلم مع المجموعة بشكل جيد». وأوضح أن المباراة النهائية على كأس ولي العهد لن تتأثر بأي مباريات سابقة, وقال: «هذه المباراة تعتبر نهائية, ومن وجهة نظري لن تتأثر بأي مباراة سابقة». وأبدى العيسى تخوفه من كثرة الأخطاء وعدم استغلال الفرص, وقال: «من يستغل الفرص في مثل هذه المباريات, ومن يركز أكثر, ومن لا يخطئ خاصة في المناطق الخلفية, ومن كان أكثر حيوية ونشاطا في منطقة الوسط, هو من سيفوز وذلك بغض النظر عن المستوى كان جيدا أو سيئا». وعن أفضل طريقة يلعب فيها فريق النصر, قال: «بحكم أن فريق النصر يمتلك خطا وسطا حيويا ونشطا فمن وجهة نظري أن أفضل طريقة يلعب فيها هي 4/2/3/1 بتواجد محمد حسين وعمر هوساوي وحسين عبدالغني وخالد الغامدي, وفي المحور إبراهيم غالب ومراد دلهوم وأمامهم عوض خميس وشايع شراحيلي ويحيى الشهري وفي الهجوم محمد السهلاوي». وتوقع العيسى في ختام حديثه أن يفوز فريق النصر بنتيجة 2/1. آل معمر: التوتر لن يخدم المنافسة أكد الزميل مسلي آل معمر الإعلامي الرياضي أن فريقي الهلال والنصر سيطرا على المشهد الإعلامي هذا الموسم, وقال ل(الجزيرة) في ثنايا تحليله الإعلامي للمباراة: «لو لم يكن فريقا الهلال والنصر متنافسين لما شاهدنا الصخب الإعلامي غير المسبوق, وهذا أمر طبيعي لتنافسهما, ولكن الوضع تعدى الحدود في مسألة الضغوط على الحكام, وتبادل التراشق الإعلامي, والواضح أن المعسكرين متوترين إعلامياً, وهذا التوتر متى زاد عن حده فلن يخدم المنافسة». وأشار إلى أن المباراة بدأت إعلامياً منذ الأسبوع الماضي في أجواء مشحونة, وقال: «الكفتان إعلامياً أصبحت متساوية بعد أن كانت كفة الهلال متفوقة». وتحدث آل معمر عن أداء الفريقين, حيث قال: «المستويات متقاربة, وربما على الجانب النفسي يعتبر فريق النصر أفضل بحكم عدم تعرضه لأي خسارة منذ بداية الموسم, أيضاً وفي هذا الموسم شاهدنا فريق النصر يستطيع أن يفوز تحت أي ظرف, وهذا يعزز روح الفريق القادر على تحقيق الانتصار وتغيير النتيجة, أما فريق الهلال فهو لا يختلف كثيراً عن فريق النصر, وهناك تقارب شديد في المستوى, ولكن على الجانب النفسي أعتقد أن فريق النصر يتفوق بحكم الضغوط الكبيرة على الكابتن سامي الجابر ليحقق بطولة خاصة وإن المنافس هو فريق النصر, ومتى حقق البطولة فتلك تعتبر دافعا له, والعكس صحيح, فمتى خسر سامي أمام النصر فربما يكون أثرها النفسي كبيرا جداً». وشدد على أن الكفتين فنياً متساويتين, أما نفسياً فالنصر يتفوق, وقال: «ربما يكون النصر أقرب للفوز بسبب الثقة الموجودة لدى الفريق».