أطلق مغردو «تويتر» مؤخرا هاشتاق بعنوان #وسائل_التواصل_لاتمثل_الرأي_العام ردا على التحقيق الذي أجرته «عكاظ» حول ما يطرح في شبكات التواصل وتأثيرها على الرأي العام، وتنوعت ردود الفعل بين مؤيد ومعارض، ولكن حماس البعض دفعه للإساءة للوسائل الإعلامية الأخرى باعتبار أن حرية التعبير في «تويتر» وغيرها من وسائل التواصل سحبت البساط من الجميع. نقف عند هذا الحد ولاننكر على وسائل التواصل الاجتماعي دورها الإعلامي الفعال لذلك أطلقنا عليها لقب «الإعلام الجديد» وليس البديل، فما يثار في وسائل التواصل الاجتماعي بحاجة إلى تداول وإعادة تهيئة حتى يكون مفيدا للمتلقي، «الإعلام الجديد» برمته بحاجة إلى معالجة وإعادة طرح مضامينه عبر وسائل متنوعة أخرى تركز على الطرح الموضوعي والمضمون، فقضية من يمثل الرأي العام ليست بحاجة إلى فرض آراء طليقة في هذه الشبكات على جميع طبقات المجتمع، خاصة أن «تويتر» وأخواتها بها الصالح والطالح وتعج بالمعرفات المفبركة والوهمية وبالإشاعات والأكاذيب والمكائد واستغلال بعض الأحداث لتأليب الرأي العام من قبل معرفات لانعرف حقيقتها، وواحدة من هذه المكائد هي مقطع اليوتيوب: «انهيار سقف مطار الملك خالد بسبب الأمطار»، الفيديو بث الأسبوع الماضي تزامنا مع أمطار الرياض والقصد منه معروف تماما، ولكن تم الاكتشاف لاحقا أن المقطع قديم وعمره أربع سنوات ولا علاقة له بأمطار الرياض وربما لا علاقة له بالمطار نفسه، ولكن جاءت الحقيقة بعد أن تشوه الرأي العام في هذه الوسائل بآراء طارت «مع الخيل يا شقراء». ولذلك نوجز القول ونقول إن هذه الوسائل تندرج ضمن سلسلة من المؤشرات التي يقاس بها الرأي العام، ونكتفي.