يسجل العقد الحالي إنجازات عدة للمرأة السعودية في مجالات علمية وعملية وثقافية عدة، إنه ربيع المرأة السعودية التي تزهر في كل المجالات تقريبًا وبخطوات واثقة ولافتة. فقد حصلت المرأة السعودية على مكاسب وحقوق سياسية للمرة الأولى، ودخلت المجال الدبلوماسي، وتوجت بقرار ملكي بإعطائها حقوقها السياسية. ومنحها حقها في التصويت في الانتخابات البلدية القادمة، ودخول مجلس الشورى، والذي تتواجد فيه الآن عبر 11 من القيادات النسائية يستعين بهن المجلس للمشاركة في تقديم الاستشارات، إضافة إلى المساهمة أثناء المشاركات الخارجية بالمؤتمرات البرلمانية. وسبق نجاحها الوصول إلى منصب الرئيس في إحدى المنظمات الدولية من خلال الدكتورة ثريا عبيد لرئاسة صندوق الأممالمتحدة للسكان، وهي صاحبة دعوة مستمرة لإنهاء التمييز والعنف ضد النساء والفتيات والاحترام الكامل لحقوق الإنسان. وأيضا تم تعيين أول نائبة لوزير، وهي الأستاذة نورة الفايز نائبة لوزير التربية والتعليم، وكذلك مديرة لإحدى الجامعات وهي الدكتورة هدى العميل لجامعة الأميرة نورة. آخر الإنجازات العلمية، انضمام الدكتورة ماجدة أبو رأس إلى فريق وكالة ناسا الأمريكية الفضائية العلمي لتنفيذ مشاريع بحثية. وثقافيا حصلت رجاء عالم على جائزة البوكر العالمية للرواية العربية 2011 عن روايتها “طوق الحمام”. ووصلت الدكتورة منى عابد خزندار إلى منصب مديرة معهد العالم العربي-باريس، أحد المناصب الثقافية الدولية. الآن وفي جامعات العالم، يتواجد 27500 مبتعثة سعودية يدرسن كافة أنواع التخصصات وللمراحل الجامعية والدراسات العليا والزمالات الطبية. المرأة السعودية موجودة تقريبًا بكافة المجالات، وهي مستمرة في ربيعها. وإحصاء الإنجازات لا تكفيه هذه المساحة. ويبقى المجال الأقل حظا هو الرياضة، ويقول تقرير: “إن ثلثي الفتيات مصابات بزيادة الوزن والبدانة وإن حالات الإصابة بالسكر في ازدياد. وهو ما يدفع الآن باتجاه إدخال الرياضة المدرسية قريبًا في مناهج تعليم البنات وتجهيز المنشآت الرياضية لهن. وعلى المستوى المحلي أوجدت فرق نسائية تمارس الرياضة النسائية بشكل جماعي، كما دخول الإعلاميات لأول مرة وتغطيتهن من داخل الملاعب كما حدث في البطولة الآسيوية لكرة اليد في جدة. اليوم تعيش الإعلامية والرياضية السعودية كابتن ريما عبدالله فرحة خاصة نشاركها فيها-، فقد اختارتها اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن لتكون الأنموذج الأنثوي السعودي، بل والعربي لحمل الشعلة الأولمبية، وذلك ضمن 8000 رياضي. والمرأة السعودية ستكون حاضرة لأول مرة في الألعاب الأولمبية القادمة، وأحد “المبادئ الأساسية للأولمبياد” هو عدم التمييز من أي نوع” ويشمل ذلك التمييز ضد المرأة. الفارسة دلما مطبقاني أول سعودية شاركت في دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب في يوليو 2010 بسنغافورة. لكنها لم تمثّل رسميًا المملكة، وهي عضوة في مجلس إدارة الاتحاد السعودي للفروسية وأول سيدة تدخل عضوية الاتحادات الرياضية. في المقابل كشف التقرير المقدم من الرئاسة العامة لرعاية الشباب إلى أعضاء لجنة الأسرة والشباب والشؤون الاجتماعية في مجلس الشورى عن صدور موافقة مشاركة المرأة في دورة الألعاب الأولمبية في لندن 2012 للرياضات التي تتناسب مع طبيعة المرأة وحشمتها. إذن هو عام آخر للمرأة السعودية.. وللرياضة هذه المرة..