صافحت الفارسة السعودية دلما ملحس، المجد من أطرافه، ففضلاً عن تحقيقها الميدالية البرونزية في فئة الفردي في قفز الحواجز ضمن منافسات الفروسية في دورة الألعاب الأولمبية الأولى للشباب في سنغافورة أمس، أضحت أول فتاة سعودية تشارك في «الأولمبياد»، وأول رياضية خليجية تحرز ميدالية أولمبية. وعلى رغم ارتدائها اللونين الأخضر والأبيض، ووضعها شعار الاتحاد السعودي للفروسية على جوادها، إلا أن الأمين العام للجنة الأولمبية السعودية راشد الحريول قال في تصريح ل «الحياة» إن مشاركتها تأتي بصفتها الشخصية وعلى حسابها الخاص، بعد أن تلقت دعوة مباشرة من اللجنة الأولمبية الدولية. وسارت دلما (18 عاماً) على خطى والدتها أروى مطبقاني، التي كانت أول سعودية تتولى منصباً رسمياً في اتحاد رياضي. وتلقت دلما الميدالية من يد زوجة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة الاتحاد الدولي للفروسية الأميرة هيا بنت الحسين التي وزعت الميداليات على الفائزين. وعلّق المدير العام للمجلس الأولمبي الآسيوي الكويتي حسن مسلم، في تصريح الى وكالة «فرانس برس» على إنجاز دلما ملحس قائلاً: «نحن في المجلس الأولمبي سعداء بالمشاركة أولاً وبالنتيجة ثانياً». وكان مسلم أوضح أن «قانوناً جديداً صدر عن اللجنة الأولمبية الدولية بوجود كوتا نسائية في جميع الدورات الأولمبية، بحيث تشارك رياضية على الأقل من كل دولة في الألعاب». وأرجعت الفارسة الاولمبية السعودية في تصريح لها ل»الحياة» سر تفوقها في منافسات قفز الحواجز إلى التدريبات المكثفة التي تلقتها منذ كانت في الرابعة من عمرها. وأضافت: «وصلتني دعوة خاصة من اللجنة الاولمبية الدولية للفروسية والاتحاد الدولي، لمعرفتهم بمشاركاتي العالمية السابقة في أوروبا». من جهتها، أبدت والدتها عضوة الاتحاد السعودي للفروسية أروى المطبقاني، سعادتها بمشاركة ابنتها في هذه البطولة الاولمبية، مشيرةً إلى أن الوصول إلى الأولمبياد لم يكن أمراً سهلاً وأنه كلف الكثير، مضيفةً: «مشاركة دلما لم تأتِ من فراغ، وإنما من تعب وجهد سنين طويلة وتضحية من الفارسة دلما، إذ كانت لا تستمتع بإجازتها وتخضع للتدريب اليومي، بعد أن عاشت في فرنسا فترة طويلة للتدريب، ولكننا جميعاً كنا إلى جوارها، ابتداء من جدها حامد المطبقاني ووالدها وكل الأقارب، لإعطائها الدافع الكبير ودعمها معنوياً».