عبد الوهاب الفايز - الاقتصادية السعودية ■ دعوة إياد علاوي لإنقاذ العراق من إيران وخطرها على الشعب العراقي تعتبر منعطفا مهما في تدهور الأوضاع في العراق في ظل حكومة نوري المالكي وحزبه الذي حول العراق وبامتياز إلى محمية إيرانية، وفي سبيل ذلك لم يتورع عن اتخاذ كل سبل الدكتاتورية من خداع وتزييف وسفك للدماء. علاوي ألقى كلمة مهمة للشعب العراقي بعد اتهامه بجريمة عرس الدجيل التي راح ضحيتها 70 شخصا، في هذه الكلمة حذر علاوي من خطورة الوضع بعد تحول المالكي إلى دكتاتور العراق الجديد معتمدا على الأجنبي (أمريكا) ومدعوما من إيران (ليكون رئيسا للوزراء). قال علاوي: (أحمل المجتمع الدولي مسؤولية حماية العراق من تدخل إيران وضمان التوازن للعملية السياسية التي فقدت توازنها ليبقى المالكي في الحكم.. فهم وعليهم تقع مسؤولية كبرى عما يحصل في العراق اليوم، امتلك الأجهزة القمعية بسكوت دولي وامتلك التقنيات الحديثة من الدول، مع هذا هرب عبرها القتلة والإرهابيون وأمراء القاعدة كما حصل في قضية سجون البصرة الفيحاء، وزج بالأبرياء في السجون الرهيبة وتجاوز الحدود في الفساد وخرق حقوق الإنسان.. والله أكبر على من يخدع ويضلل الشعب). وقال علاوي إنه يعد بدعم (شباب العراق الثائر) ولن يتركهم وحدهم (في مجابهة من يحاول خلق دكتاتورية جديدة في العراق وسيجد في نصب الحرية والتحرير في العراق دعمنا الكامل وهم يمارسون حقهم الدستوري في تجسيد آمال ومطالب الشعب). دعوة علاوي لشباب وشابات العراق إلى إنهاء (الفساد والظلم والطغيان) دعوة مهمة من زعيم عراقي عروبي كان يتطلع إلى قيام دولة تكرس حقوق المساواة والعدل وتخرج العراق من متاهات الطائفية والعنف والجري وراء الحروب، ولكن لم يحقق ما كان يتطلع إليه بعد أن أصبحت إيران هي سيدة الموقف في العراق. خطاب علاوي يحمل مرارة وحسرة على وضع بلاده بعد أن حولها الاحتلال الأمريكي والعبث الإيراني إلى خنجر في خاصرة العروبة.. وهي التي كانت قلعة وخط دفاع للعروبة، تحولت كما يقول علاوي إلى منطلق لخفافيش الظلام ومحاربي العروبة. إن الخطاب يعكس الوضع الصعب للعراق، وشيء مؤسف ومؤلم أن يتجه العراق إلى مرحلة خطيرة تحمل نذر الحرب الأهلية. لقد احتلت أمريكا العراق وأطاحت بصدام لأجل الديمقراطية والسلام.. ومع الأسف أن الخراب والدمار هو ما جنى العراق، والدكتاتور صدام ثم استبداله بالدكتاتور نوري المالكي (رأس الدعوة) كما يصفه علاوي الذي (كان ولا يزال وزيرا للدفاع ووزيرا للداخلية ووزيرا للأمن الوطني ورئيسا للمخابرات) والذي (لم يفصح عن إجراءاته في هذه الوزارات والمؤسسات مضللين شعبنا..) وكما يقول علاوي (ويمكرون ويمكر الله.. والله خير الماكرين.. الله أكبر .. الله أكبر على من ظلم وكذب). يقول عن المالكي وأنصاره الصفويين هؤلاء: "قتلوا البسمة واستهدفوا الشباب الذين هم أصحاب المستقبل.. وأحرقوا الحرث والنسل وأشعلوا فتيل الفتنة والبغضاء والكراهية وابتعدوا عن مسيرة آل البيت الأطهار - عليهم أفضل الصلاة والسلام". إنها أكثر من كلمة .. إنها وثيقة تاريخية مهمة.