ينتظر رئيسَ النصر الجديد الأمير فيصل بن تركي عمل جبار على صعيد فريق كرة القدم محطّ أنظار جماهيره الكبيرة، ولا شك أنَّ الإدارة التي تم الإعلان عن أعضائها لم تبادِر للحصول على التكليف الرسمي؛ مدعومة من هيئة أعضاء الشرف إلا وهي تملك الدعم المعنوي، وتتسلح بالرغبة، وكذلك الملاءة المادية، التي تخوِّل لها الدخول في صراع الجبابرة من الأندية المتنافسة على البطولات السعودية، التي تنفق ما يزيد على مائة مليون ريال سنويا، وتُحدِث التطويرات الفنية المطلوبة في فرقها؛ بالاستقطاب المتواصل لأبرز النجوم المحليين المتواجدين في منتخباتنا الوطنية، وانتقاء أفضل العناصر الأجنبية التي تصنع التأثير الفني، وترتقي بالأداء العام؛ لتشكل شخصية مختلفة تنافس بشرف في المحافل المحلية والقارية. مع الإدارة السابقة كان أصحاب القرار متعدِّدين، وعدد من يتحدث وكأنه الرئيس يتجاوز الأربعة، والمستشارون أضعافهم، واللجان التي تمَّ تشكيلها لم تحقق أدنى درجات النجاح المطلوبة في مهمتها الموكل إليها بالتعاقدات المحلية، والأجنبية، وما هو مطلوب اليوم أنْ تستفيد الإدارة الجديدة من الدروس السابقة، بدءاً بعزل الفريق عن أي مؤثرات خارجية، وعدم مجاملة لاعبين يرى المدرب الأرجنتيني إدقادرو باوزا عدم جدوى استمرارهم، والعمل على الحسم السريع للصفقات المحلية التي أوصى بها المدرب كالمدافع الأبهاوي عبدالله القرني، والتوجه نحو تطوير منطقة الظهيرين قبل أي شيئ، والتركيز على اللاعبين الأجانب الأربعة الذين يُفترض أنْ يكونوا في أولوية ما يجب أنْ تعمل لإنهائه بنجاح؛ فالعنصر الأجنبي هو الخيار الأهم في هذه المرحلة، لدعم الخطوط الثلاثة، ومنطقة صناعة اللعب تحديدا باثنين ممن لديهم القدرة، والخبرة، والمهارة، والتأثير لقيادة الفريق (الأصفر). كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الأسماء الأجنبية التي سيتعاقد معها النصراويون، وآخرهم العراقي الدولي نشأت أكرم الذي انتقل من الغرافة القطري إلى إف سي تويتي الهولندي، ومثل هذه الإشاعات اعتدنا قراءتها فور نهاية كل موسم رياضي؛ غير أنَّ جماهير النصر هذه المرَّة ستتعامل مع هكذا أخبار بشكل مختلف؛ ربما لأنها تتوقع مبادرة الإدارة الجديدة بإبرام صفقات تؤكد من خلالها أنها قادمة للعمل، والتطوير الحقيقي، وبذل الجهود المضاعفة لإعادة النصر قريبا لوضعه السابق فريقاً كبيراً، وأحد هؤلاء الجبابرة، وليس باحثاً عن اللحاق بها.