قبل بداية الموسم، تحرك النصراويون في كل اتجاه باحثين عن مجد فريقهم المفقود منذ عقد من الزمن، وكان النصراويون قد اتفقوا مع الأرجنتيني باوزا الذي حقق نجاحات مميزة، وقاد الفريق إلى نهائي كأس الأمير فيصل وإلى نصف نهائي كأس ولي العهد، بعد إقصائه الاتحاد في مناسبتين، ولم يكن عدم تحقيق باوزا لأي من ألقاب الموسم الماضي حائلاً دون إبراز العمل الجبار الذي قام به الأرجنتيني العجوز، لكن الصدمة جاءت بعد أن اعتذر باوزا عن مواصلة وقوفه على رأس الهرم الفني للفريق "الأصفر" رغم أن إدارة الأمير فيصل بن تركي جلبت جميع الأسماء المحلية والأجنبية التي وضعها باوزا في أجندته، ووفرت معسكراً في برشلونة الاسبانية كان من اختيار باوزا الذي رسم خطة إعداد "العالمي" لموسم يطمح فيه النصراويون لإثبات ذاتهم والعودة لمنصات التتويج. كان التعاقد مع الأورجواني ديسلفا خطوة مهمة لإعداد الفريق باكراً، وهو المدرب الذي يحمل سيرة جيدة، وقدم ديسلفا عملاً أكثر من جيد، أظهر من خلاله قدرات الفريق النصراوي في الجوانب الهجومية، بيد أن الشق الدفاعي لم يكن بقدر كاف من القوة التي تمكن الفريق من المنافسة. يؤكد ديسلفا في حديثه المطول قبل أسبوعين ل"دنيا الرياضة" أنه وقع ضحية لاختيارات باوزا، وأن الأخير أجبره على التحرك بمساحات محدودة لقيادة الفريق بالشكل الذي يرضي أنصاره، ويشير إلى أنه بات مقيداً بفكر باوزا وفلسفته التدريبية مع النصر وأنه أجبر على برنامج إعدادي لم يكن له يد في اختياره وترتيبه. وبالتالي فإن الحكم على الأورجواني ديسلفا بالسلب أو بالإيجاب سيكون مجحفاً بحق هذا المدرب الذي وقع بين مطرقة الطموحات النصراوية وسندان فلسفة ونهج الأرجنتيني باوزا، باعتباره لم يأخذ بعد فرصته الكافية لإظهار قدراته الفنية.