أصبح في واقعنا بعض المصطلحات المتعارف عليها. هذه المصطلحات تُغلف وتخفي وتستر الأهداف السلبية التي تعنيها ... من ذلك قول بعضهم (ما يُخدم بخيل) هذا القول ليس له صلة لا بالبخل ولا بضده، لكنه يفهم كما يعنيه البعض بالرشوة بمعنى إن لم تدفع فلن تحصل على خدمة، ونحن هنا سنجعل من تلك الخدمة التي يطلبها المواطن من الموظف محوراً للحديث . فبالتأكيد من يقدم الرشوة فهو يطلب تجاوز النظام أو اختراقه وقد يكون الروتين والمماطلة والتأخير من الموظف سبباً أو طريقة للضغط على المواطن ليضطر إلى الدفع حتى تسير أموره، فان كان الأمر كذلك فهذه دعوة إلى كل مواطن لان يكون بخيلاً وان يتجنب الكرم في مثل هذه الحالات. فالرشوة مفسدة وإساءة للوطن وأنظمته ... والله سبحانه وتعالى لعن الراشي والمرتشي، وأيضاً هناك مصطلح يتداوله البعض وله صلة بما سبق عندما يقول لك احدهم (ادهن السير يسير ) وهذه دعوة صريحة للرشوة التي نعلم جميعاً مساوئها ومحاذيرها الشرعية والاجتماعية. الشاهد من كل ذلك أن المواطن يشتكي من سلبيات قد يكون هو السبب في وجودها أو تشجيعها والتغاضي عنها وعدم تعاونه في محاربتها. في فترة سابقة تم الإعلان عن هواتف مخصصة للإبلاغ عن (الرشوة) الإنسان ينسى والبعض عندما يجرب مرة واحدة ولا يجد استجابة فقد لا يعيد المحاولة. لذا نأمل في أن تكون أرقام هواتف الجهات المعنية بمتابعة الرشوة متواجدة وان يكون هناك من يجيب ويستجيب للبلاغ الأول للمواطن، لان الخوف كل الخوف من ان هذه المصطلحات التي تعني الرشوة التي تقال باستحياء وبطريقة غير مباشرة الخوف من أن يأتي ذلك اليوم الذي تطلب فيه بدون مصطلحات وبطريقة مباشرة. [email protected]