ظهر الرئيس السوداني عمر البشير في أول زيارة له لدارفور بعد مطالبة المحكمة الدولية بإخضاعه للمحاكمة, متوجها إلى آلاف الجماهير في خطبة ألقاها وبثها التلفزيون السوداني ظهر يوم الأحد 8/3/2009 قائلا فيها: إن مدعي عام المحكمة الدولية وقضاتها وكل من يقف معها "تحت جزمتي".. مكيلا عبارات التحدي للعالم الغربي وقادته الذين وصفهم بالمجرمين الحقيقيين وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي السابق بوش وأولمرت, مستعرضا السياسة الأمريكيةوالغربية تجاه العالم العربي, ومتهما إياها بنهب ثروات العراق وتقتيل مليوني شخص من العراقيين وتهجير 5 ملايين آخرين، متسائلا ب "أين العدالة التي يحكون عنها". وتحدى البشيرعلى الملأ الدول الغربية وقادتها بألوان من عبارات التحدي، موجها لهم دعوة بالقدوم إلى أرض السودان قائلا:"يظهر لسه ما عرفونا". وتوجه البشير في حديثه برسالة إلى العالم أجمع ذكر فيها أن السودان وشعبه أحرار ولا يخضع لمستعمر أو عميل، مبينا أن سبب طرد 13 منظمة إغاثية هو تخفيها خلف ستار العمل الإغاثي لأغراض جاسوسية، مؤكدا أن السودان يفتح أبوابه لكل المنظمات الشريفة, وهو ما أوصل تعدادها إلى 118 جمعية, مشددا على أن الضغط الإعلامي المدروس اتجه إلى المنظمة المطرودة وأغفل آلاف المبعوثين الدوليين والمنظمات الباقية.