لم تمر أيام على حادثة إطلاق الميجور المسلم نضال حسن النار على زملائه في ولاية تكساس الأمريكية، حتى بدأت حملة الكراهية ضد المسلمين في الولاياتالمتحدة. فقد قالت صحيفة (ميركري نيوز) المحلية بولاية فلوريدا إن ضابط احتياط بمشاة البحرية الأمريكية اعتدى بالضرب على قس يوناني، ووصفه بأنه إرهابي اعتقادا منه أن القس عربي. وقالت شرطة مدينة تمبا بولاية فلوريدا الأمريكية إن الضابط جيسين بروس قام بضرب القس اليوناني ألكسيوس ماراكيز على رأسه بإطار حديدي لسيارة، وطارده في الشارع، عندما دخل ماراكيز إلى جراج بروس وطلب منه المساعدة بعد أن ضل طريقه في مدينة تمبا. وبوصول الشرطة اتهم بروس القس ماراكيز بأنه إرهابي، وزعم أنه صرخ قائلا "الله أكبر"، رغم أن القس لا يتحدث اللغة العربية. ونقلت الصحيفة عن لورا ماكيلروي، المتحدثة باسم شرطة تمبا، قولها إن بروس لم يذكر أي شيء في البداية عن محاولة القس ماراكيز الاعتداء عليه جنسيا، لكنه لجأ إلى روايات مختلفة لتبرير اعتدائه بالضرب على القس الذي أصيب بجرح نازف في رأسه. وقالت ماكيلروي: "أولا قال (بروس) إنه حاول سرقته، وثانيا قال إنه عربي إرهابي صرخ (الله أكبر)، وأضاف أن (هذا ما يقولونه قبل أن يفجروك). ثم قال بعد ذلك إنه جذبه من أعضائه الجنسية وأراد ممارسة الجنس معه". ووجهت الشرطة للضابط بروس تهمة الاعتداء بالضرب المبرح بسلاح مميت على القس ماراكيز، لكنه تم إخراجه بكفالة. من جانبه، طالب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) بالتحقيق في الاعتداء على القس الأمريكي باعتباره جريمة كراهية محتملة.