نفت مصادر بجماعة الإخوان المسلمين الأنباء التي ترددت بأن مهدي عاكف المرشد العام، تقدّم باستقالة مسببة، وكلف نائبه د. محمد حبيب بمهام المرشد قبل شهور من نهاية ولايته الأولى. ونقلت اليوم الإثنين، 19/10/2009 صحيفة (المصري اليوم) عن مصادر مطلعة أن المرشد واجه ضغوطاً شديدة في اجتماع عاصف لمكتب الإرشاد أمس من قبل النائب الأول د. محمد حبيب، ود. محمود عزت، الأمين العام، بسبب رفضهما رغبة عاكف في تصعيد الدكتور عصام العريان، لعضوية مكتب الإرشاد، خلفاً للراحل محمد هلال. وقالت المصادر إن عاكف أنهى الاجتماع، وغادر إلى منزله فوراً وهو في حالة انفعال شديد، وأغلق جميع هواتفه، بعد أن كلف حبيب بممارسة مهام عمله وفقاً للائحة الداخلية للجماعة. ونفى مسعود السبحي، السكرتير الشخصي للمرشد العام، أنباء استقالة عاكف، مؤكداً أن المرشد لم يقدم استقالته، ولن يقدمها في المستقبل. وأكد الدكتور عبد الحميد الغزالي، المستشار السياسي للمرشد العام، عدم علمه بما إذا كان المرشد يمارس صلاحياته أم أنه قدّم استقالته. بينما قال عبد المنعم عبد المقصود، محامي الجماعة، ل (المصري اليوم): «أحدثكم الآن وأنا أمام منزل عاكف، وأؤكد لكم أن كل ما قيل عن استقالته أو ترك مكانه غير صحيح، حيث أكد مرشد الإخوان أنه مازال في موقعه، وأنه ترك المكتب لشعوره بالإرهاق». وأضاف عبد المقصود: «واجه مرشد الجماعة ضغوطاً شديدة بسبب إصرار أمناء مكتب الإرشاد على عدم ترشيح العريان للمنصب بدعوى إعمال اللائحة وإجراء انتخابات جديدة، ليس وقتها، يكون للعريان فيها فرصة الحصول على أكثر من 50 ? من أصوات أعضاء مجلس شورى الجماعة، وأنه لا ينبغي تصعيده بالكيفية نفسها التي تم تصعيد الدكتور محمد مرسي والدكتور محمود حسين بها». يأتي هذا في الوقت الذي اضطر فيه عاكف للحصول على إجازة بمنزله لمدة أسبوع، بعد الضغوط التي يتعرض لها بسبب محاولاته إدخال عناصر «إصلاحية» في عضوية مكتب الإرشاد، حسب مصادر اعتبرت ما يحدث أكبر أزمة بين التيار الإصلاحي وجبهة المحافظين داخل جماعة الإخوان. وعلى صعيد آخر، نفى الدكتور عصام العريان تصعيده عضواً بمكتب الإرشاد، مؤكداً عدم حدوث انتخابات، وأن ما جرى مجرد شائعات لا ترتقي لدرجة المعلومة.