كمامات، صابون، منظفات معقمات.. هذا بالضبط ما ردّت به إحدى طالبات عرعر على سؤال (عناوين) حول كيفية استعدادها لليوم الأول في الدراسة. وذكرت (ه. العنزي) الطالبة في الصف الثاني ثانوي بالثانوية الأولى في حي الخالدية، أن هذا العام مختلف جدا في ظل التحذيرات التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم.
وأضافت: "حقيقة الأمر الإصابة بالمرض هي الهاجس المسيطر عليّ مع بداية انطلاقة العام الدراسي لهذا اليوم". وذكر عدد من التربويين أنه من المتوقع أن تشهد مدارس المنطقة غيابا ملحوظا، بسبب المخاوف المتزايدة من الإنفلونزا المستجدة، في حين أكد عدد من أولياء الأمور أن الزخم الإعلامي والمبالغة في التحذير من الإصابة بالمرض هو ما يجعلنا نفكر كثيرا في عدم إرسال أبنائنا إلى مقاعد الدراسة .
الجدير بالذكر أن إدارة التربية والتعليم للبنين في عرعر قامت بتوفير أدوات تعقيم ومنظفات بقيمة 289 ألف ريال، وزعتها خلال الأسبوع المنصرم على مدارس المنطقة. أما في المدينةالمنورة ، فسيطر هاجس الخوف من العدوى بإنفلونزا الخنازير على معظم الطلاب والطالبات.. وقالت منال العيد (طالبة بالمرحلة الثانوية): "في كل عام ينتابني ليلة بدء العام الدراسي الجديد شعور بالفرح لأنني سألتقي زميلاتي بعد طول غياب ونجتمع متجاورات في حلقة واحدة في الحصص الدراسية إلاّ أن هذا العام أشعر بخوف وقلق من انتقال العدوى، وخاصة أن الفصول الدراسية صغيرة نوعاً ما وهواء المراوح والتكييف ربما ينقل الجرثومة من الطالبة المصابة لأخرى".
وعن جرعة إنفلونزا الخنازير، أكدت العيد أنها لن تأخذها لكونها غير إجبارية لتخوفها من أضرارها، مشيرة إلى أنها مقتنعة بوجود أضرار لها، وأن هذا هو سبب جعلها اختيارية.
وعن استعدادها للعام الدراسي الجديد ذكرت منال أنها لم تكمل شراء مستلزماتها الدراسية نظراً لازدحام المجمعات التجارية بالمدينة بالمتسوقين، موضحة أنها قامت بشراء المستلزمات الضرورية فقط وأجلت الكماليات حتى يقل الازدحام في الأسواق.
أما أم ماجد فأشارت إلى أنها كانت تتمنى لو تم تأجيل الدراسة إلى شهر المحرم القادم لربما يكون الوباء قد انتهى، وذكرت أنها قامت بشراء معقمات وكمامات لبناتها وأبنائها الطلاب، إضافة إلى أنها بدأت منذ أسبوعين بمحاولة تقوية المناعة لديهم بإعطائهم بعض الفيتامينات الطبيعية.
وذكرت أم محمد أن لديها طفلا مستجدا في المرحلة الابتدائية اقترحت على والده أن تتم دراسته منزليا، بحيث تقوم هي وإخوته على تعليمه ويذهب للمدرسة للاختبار فقط ، وأكدت أن صحة ابنها أهم من الذهاب للمدرسة، طالما أنها تستطيع تدريسه المناهج.