بدأ اليوم الأول من الدراسة لطلاب المرحلة الابتدائية أمس مشابهاً له في المرحلتين المتوسطة والثانوية من خلال نقص الاستعدادات وضعف في الإمكانات المدرسية، وقلة المعقمات والمنظفات في المدارس، إضافة إلى نسبة حضور الطلاب. وشهدت المدارس الابتدائية أمس حضوراً كبيراً للطلاب، إذ إن نسبة الغياب كانت ضئيلة جداً على عكس المتوقع، خصوصاً بعد تسجيل حالات اشتباه الإصابة بأنفلونزا الخنازير لدى طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية. وقام مدراء المكاتب في الرياض والبالغ عددهم 13 مديراً، بالتجول على مدارس عدة للتأكد من سير الدراسة في المرحلة الابتدائية، وخلو الطلاب من أعراض أنفلونزا الخنازير ومتابعه تنفيذ الأسبوع التمهيدي للطلاب المستجدين. وأكد مدير مكتب التربية في الروضة محمد المشوح ل«الحياة»، أن المشرفين التربويين قاموا منذ الصباح الباكر بزيارات للمدارس للاطمئنان على سير الدراسة ومتابعه استقبال الطلاب المستجدين، مشيراً إلى أن نسبة الحضور أمس 96 في المئة. وفي حائل، أطلق المدير العام للشؤون الصحية في منطقة حائل الدكتور نواف الحارثي بالتعاون مع تعليم البنين والبنات حملة طمأنينة لأولياء الأمور في المنطقة عن مدى استعداد المراكز الصحية للتعامل مع أي حالة مشتبهة أو مؤكدة. وأوضح الدكتور الحارثي أن هذه الحملة جاءت لتعريف أولياء الأمور والطلبة عن استعدادات الشؤون الصحية وإدارة التعليم عن مدى جاهزيتها لاستقبال الحالات المشتبهة والمؤكدة، من خلال زيارة يومية لكل مدرسة في المنطقة خلال الاسبوع الجاري والتواصل مع كل مدرسة، لتقديم كافة وسائل الدعم للتوعية الصحية لهذا المرض وطمأنة أولياء أمور الطلبة وإعطائهم المعلومات عن الوباء. بدورها، أطلقت إدارة مرور منطقة حائل أمس حملة توعية هي الأولى من نوعها للوقاية من العدوى بفيروس أنفلونزا الخنازير، واستهدف برنامج حملة التوعية أكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة توجهوا صباح أمس إلى مقاعد الدراسة في المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال، إذ تم توزيع أكثر من 3 آلاف حقيبة مدرسية على الطلاب والطالبات، إضافة إلى نشرات توعوية لمواجهة هذا المرض والوقاية منه. وذكر مدير مرور منطقة حائل العقيد عبدالرحمن الشنبري ل «الحياة»، أن توزيع نشرات توعوية للوقاية من أنفلونزا الخنازير يأتي في إطار التعاون المتبادل مع القطاعات الصحية والتربوية والمجتمعية لمواجهة هذا المرض. أولياء أمور يتذمرون من قلة «الكمامات» وتذمّر عدد من أولياء الأمور من خلو بعض المدارس الابتدائية من مقومات السلامة للوقاية من وباء أنفلونزا الخنازير، وعدم وجود أدوات التعقيم والكمامات، في الوقت الذي ادعت فيه وزارة التربية جاهزيتها وحرصها على توفير ذلك للطلاب. وقال سعد العتيبي إنه تفاجأ بعدم وجود كمامات وأدوات التعقيم أمس في مدرسة ابنه، مطالباً وزارة التربية بمتابعة الوضع في المدارس لمنع إصابة الطلاب بالمرض. وأضاف، أن إدارة المدرسة قامت على عمل برنامج بسيط للطلاب المستجدين لتهيئتهم نفسياً على تقبّل أجواء الدراسة، وإزالة وضع الإرباك الذي يمر به الطلاب المستجدين في اليوم الأول، ووزعت الهدايا والعصائر مجاناً، إضافة إلى إجراء بعض المسابقات التي أضفت على الجو العام للطلبة نوعاً من المرح في خطوة تشكر عليها إدارة المدرسة. وذكر محمد القحطاني الذي يلبس أحد أبنائه الكمامة أمام باب المدرسة أنه توجه إلى الصيدلية قبل بدء الدراسة بيومين واشترى لأولاده مجموعة من الكمامات وأدوات التعقيم خوفاً من تفشي وباء الأنفلونزا بين الطلاب، لافتاً إلى أنه قلق من عدم حرص معظم أولياء الأمور على شراء كمامات وأدوات تعقيم لأبنائهم من باب اللامبالاة ما قد يساعد في انتشار الوباء. وأشار منصور السلطان الذي حضر إلى المدرسة من دون أبنائه لمراقبة الجو العام للدراسة في اليوم الأول على حد قوله، مؤكداً أنه يريد أن يرى بنفسه الاستعدادات قبل انتظام أبنائه في المدرسة. وحمّل وزارة التربية مسؤولية عدم توفير الكمامات وأدوات التعقيم للكثير من المدارس الابتدائية، بعكس ما تم الإعلان عنه.