شن الداعية الكويتي المثير للجدل، الشيخ شافي العجمي، هجوماً قاسياً على تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، متهما إياه بإبعاد السعوديين عن المناصب القيادية، وتقديم المصريين والتونسيين، والرد على أوامر زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، متسائلاً عن سر امتناعهم عن استهداف الإيرانيين بالعراق. وقال العجمي، في سلسلة تغريدات خصصها للوضع في سوريا والموقف من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، التي يقودها "أبوبكر البغدادي"، ورفضه الاحتكام إلى محكمة شرعية، إن التنظيم لا يقيم اعتباراً للقاضي إن لم يكن من أنصاره، معتبراً أن ذلك يذكره بالقرار الأمريكي بمنع محاكمة الجنود الأمريكيين في أي بلد خارج أمريكا."
وانتقد العجمي رفض البغدادي للمحاكم الشرعية بالقول: "السبب الحقيقي لرفض البغدادي للتحاكم لكي يحصن أصحابه وقادته من المساءلة، ولكي يطمئنوا لنشر دولتهم مهما ترتب على ذلك.. وهناك سبب آخر مهم، وهو أن البغدادي لا يعترف بالهيئات الشرعية الأخرى، ويسميها قادته الهيئات الشركية، ويحرصون على احتلالها."
وألمح العجمي إلى مسؤولية "داعش" عن قتل أعضاء الهيئات الشرعية في دير الزور ومدينة الباب في حلب وفي اللاذقية، متهماً البغدادي بتنحية "المجاهدين" السعوديين من المناصب القيادية، وتقديم أصحابه من العراق وتونس ومصر عليهم.
وندد العجمي برد البغدادي على زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، الذي طلب منه عدم دمج فروع التنظيم في العراقوسوريا بالقول: "إذا كانوا يردون على الظواهري وكل من خالفهم، فلا تعجبوا في ردهم على كل هيئة شرعية أو شيخ يخالفهم في توسعهم."
ووصف العجمي جماعة البغدادي بأنها "جماعة مغتصبة لحق المسلمين"، مضيفاً: "شتان بين أبي مصعب الزرقاوي والبغدادي.. والله لو كانوا يحتكمون للشريعة لحفظوا أيديهم من دماء المسلمين.. أيها المجاهدون الذين لا يزالون يحسنون الظن بهؤلاء، ويحسبون الخلافة ستنطلق من عند قدميه، التفتوا للعراق واسألوا أهله.. اسألوا أهل العراق لماذا لا يقاتل جنود البغدادي جنود إيران؟.. أين العمليات التي كان يفعلها الزرقاوي، لماذا ماتت؟"
يشار إلى أن العجمي من بين أبرز دعاة التيار السلفي في الكويت، وهو على صلة بالعديد من الجماعات المسلحة في سوريا، وقد سبق للسلطات الكويتية أن منعت برنامجاً تلفزيونياً كان يقدمه، بعدما طالب بتسليح المعارضة السورية، كما أثير حوله الكثير من الجدل بعد إعلانه عن السيطرة على قرية سورية شيعية، و"نحر" رجل دين شيعي مع ابنه.